أفادت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين (شمال العراق) بمقتل 17 شخصا أغلبهم من قوات الأمن وإصابة أكثر من خمسين، في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية قرب طوز خورماتو شمال شرقي المحافظة.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش العراقي دخوله وسط مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة من بعض أحيائها الجنوبية.
وتمكن التنظيم -وفقا لمصادر أمنية عراقية- خلال هجومه في صلاح الدين، من استعاد عدة قرى، ثم اضطر إلى الانسحاب.
وأضافت المصادر أن من بين القتلى العقيد مصطفى حسن أمرلي، وهو قائد الشرطة في طوز خورماتو، وضابط آخر برتبة مقدم وضابطان آخران.
وقالت المصادر إن التنظيم شن الهجوم انطلاقا من منطقة الرشاد، فسيطر على قرى بير أحمد وعبود وزنجلي، ثم استعادتها قوات البشمركة (التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق) وأرغمت أفراد التنظيم على الانسحاب بعد اشتباكات قتل فيها سبعة منهم وفق ما قالته مصادر أمنية.
الفلوجة
في غضون ذلك، قال الجيش العراقي إن قواته دخلت وسط مدينة الفلوجة بعد انسحاب مقاتلي تنظيم الدولة من بعض أحيائها الجنوبية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن القوات العراقية سيطرت على موقع المجمع الحكومي في الفلوجة، وعزلت الأحياء الجنوبية عن الشمالية باستثناء الحي الصناعي.
وفي سياق متصل، قالت المصادر العسكرية إن 22 من القوات العراقية قتلوا وأصيب نحو ثلاثين في مواجهات مسلحة مع تنظيم الدولة أثناء تقدم القوات العراقية إلى وسط الفلوجة.
وأضافت المصادر أن بعض الجيوب في الأحياء التي تمت استعادتها تهاجم بين الحين والآخر القوات الأمنية، مضيفة أن تنظيم الدولة ينشر قناصته في الحي الصناعي ويقوم بقصف ومهاجمة القوات العراقية.
وأوضح قائد فرقة الرد السريع اللواء الركن ثامر إسماعيل الحسيني، أن القوات العراقية تمكنت من تدمير ثلاثة صهاريج مفخخة ورفع أكثر من 55 عبوة ناسفة مزروعة على جانبي طريق بغداد الذي كان واحدا من أبرز ممرات تموين تنظيم الدولة.
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قد قال خلال جولة أمس في بعض المحاور الميدانية إن المبادرة للقتال ضد تنظيم الدولة بيد القوات العراقية، سواء في الفلوجة أو المناطق الأخرى، مضيفا أن التنظيم ينهار بشكل كبير، وأن السيطرة على كل مدينة الفلوجة أمر محسوم.
وشهد أمس الخميس مقتل 16 مدنيا -بينهم سبعة أطفال وست نساء- وإصابة نحو عشرين آخرين في غارات وقصف مدفعي وصاروخي للجيش العراقي على معظم أحياء الفلوجة، حيث أعلن فرض سيطرته على حي الشهداء جنوب المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة خلفت خسائر بشرية في الطرفين.
وقالت مصادر طبية عراقية إن الغارات والقصف المدفعي والصاروخي ألحقا دمارا كبيرا بالمنازل والمباني الحكومية.