بدأت عملية إخلاء حي القابون الواقع في شمال شرق دمشق من مسلحي المعارضة، حسبما افاد التلفزيون السوري الأحد ما يمهد لتحقيق هدف النظام السوري بالقضاء على اي وجود مسلح في العاصمة.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) السبت انه تم ايقاف العمليات العسكرية في حي القابون بعد الظهر بعد ان اعلنت "التنظيمات الارهابية" قبولها باتفاق يقضي برحيل عناصرها من الحي.
وفي وقت مبكر السبت تقدمت القوات الحكومية داخل القابون لتبسط سيطرتها على ثمانين بالمئة من الحي، بحسب المرصد.
وتمكن مراسل وكالة فرانس برس في داخل الحي الاحد من مشاهدة عشر حافلات تتقل المسلحين وعائلاتهم.
ويأتي اتفاق القابون بعد اتفاق مشابه هذا الاسبوع لاخلاء مناطق مجاورة في حيي برزة وتشرين الدمشقيين اللذين تسيطر عليهما الفصائل المقاتلة منذ 2012.
ونقل التلفزيون عن محافظ دمشق "بدء خروج اول دفعة من مسلحي القابون".
واكد ناشط محلي بدء العملية.
وذكر عدي عودة لوكالة فرانس برس "ان الباصات تتجهز" مشيرا الى انها "تقف في مناطق سيطرة النظام".
واضاف الناشط "انهم يقومون بتسجيل اسماء الاشخاص الراغبين في الخروج" من الحي.
واحرزت القوات النظامية منذ الاربعاء تقدما في حي القابون و"تمكن الجيش السوري السبت من إكمال طوق دائري حول العشرات من العناصر المسلحة داخل حي القابون ما أجبرهم على الاستسلام وتسليم سلاحهم"، بحسبما افاد مصدر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام، فرانس برس.
والجمعة غادر أكثر من 1200 شخص، أكثر من نصفهم من المسلحين، برزة وتشرين باتجاه ادلب.
وعمليات الاخلاء هذه هي الاخيرة في سلسلة من الاتفاقات بين الحكومة والمسلحين حيث يتم توفير ممر آمن للمسلحين مقابل رحيلهم بدون قتال.
ومايزال مسلحو الفصائل المقاتلة متواجدين في احياء ثلاثة من العاصمة هي جوبر والتضامن واليرموك.
وتعتبر الحكومة السورية هذه الاتفاقات أفضل طريقة لانهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات، لكن المسلحين يقولون انهم مضطرون لقبولها بسبب نيران النظام والحصار.
وانتقدت الامم المتحدة عمليات الاجلاء التي تعتبرها المعارضة السورية "تهجيراً قسرياً"، وتتهم الحكومة السورية بالسعي الى احداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد.