أدى مئات الفلسطينيين، صلاة الجمعة، اليوم، على أراض تابعة لهم كان قد استولى عليها مستوطنون إسرائيليون شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، وأخليت بالأمس.
وعقب الصلاة أقام المصلون احتفالاً في المكان، فرحاً بتفكيك البؤرة الاستيطانية، التي أخليت في ساعة متأخرة من مساء أمس، بحسب السكان.
وقبل أسبوع، نصب عدد من المستوطنين بيوتا متنقلة على أراض فلسطينية لأهالي بلدتي المغير وكفر مالك، في محاولة للسيطرة عليها، ما دفع السكان لتنظيم مسيرات عدة تخللتها مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وفي حديثه للأناضول، عبد الفتاح حمايل، صاحب إحدى تلك الأراضي، أوضح على هامش المهرجان أنه "منذ عدة أسابيع استولت مجموعة من المستوطنين على أراضينا، فتوجهنا للجهات الإسرائيلية من أجل إخلائها وإثر المماطلة نظمنا المسيرات لاستعادتها".
وأضاف حمايل أنه "في ساعة متأخرة أمس تم إجلاء المستوطنين بعد الضغط الجماهيري".
وشدد أن "هذه الأراضي ملك خاص، دافعنا عنها بكل ما نملك".
بدوره، قال منسق لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، عبد الله أبو رحمة، للأناضول، إن "الاستيطان يحتاج إلى تكاثف الجهود الدبلوماسية والرسمية والقانونية والمقاومة الشعبية على الأرض".
وشدد أنه "تم إخلاء البؤرة الاستيطانية بعد أن توحّد السكان في كل البلدات المجاورة للتصدي للمستوطنين، رغم حماية الجيش الإسرائيلي لهم".
والجمعة الماضية، اندلعت مواجهات عنيفة بين سكان محليون، والجيش الإسرائيلي في محيط البؤرة الاستيطانية، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرة منددة بالاستيطان وتطالب بتفكيكها.