يواصل رئيس الوزراء المغربي المكلف سعد الدين العثماني العمل على وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومة الائتلاف المقبلة، التي يفترض أن تتشكل في مهلة عشرة أيام، وفق ما أفادت الصحافة المحلية.
وبعد خمسة أيام من الاتفاق المبرم مع خمسة أحزاب أخرى لتشكيل الغالبية الجديدة، التي يفترض أن تنهي أزمة سياسية مستمرة منذ نحو ستة أشهر، قال العثماني الأربعاء إن "الهيكلة ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الجاري".
وأضاف الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية الإسلامي "لم أطلب أسماء ولا حقائب من أي حزب، وبعد هذه المرحلة سأمر في القريب العاجل نحو تشكيل الحكومة بسرعة".
ووعد بأن تكون "حكومة مقلصة" رغم أن وجود ستة أحزاب "سيصعب الأمر".
وبعد أكثر من خمسة أشهر على الجمود في المغرب، أدت المفاوضات في نهاية المطاف إلى اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي. وكلف العاهل المغربي الملك محمد السادس العثماني رئيساً للحكومة، ليحلّ مكان عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي تم إعفاؤه.
والعثماني نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي فاز في الانتخابات البرلمانية في تشرين الاول/أكتوبر 2016، وكان قد بدأ مشاورات مع الأحزاب الرئيسية في البرلمان.
وسيضم الائتلاف الحكومي الجديد كلاً من حزب العدالة والتنمية، حزب التقدم والاشتراكية (شيوعي)، التجمع الوطني للأحرار (ليبراليون)، الحركة الشعبية، الاتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسبما أعلن العثماني خلال مؤتمر صحافي.
والعثماني طبيب نفساني ووزير خارجية سابق من كانون الثاني/يناير 2012 إلى تشرين الأول/أكتوبر 2013، وهو من مواليد منطقة سوس جنوب المملكة.
وتقليدياً، لا تؤخذ التوجهات العقائدية للاحزاب في الاعتبار في المغرب عند تشكيل التحالفات الحكومية التي تعمل بإشراف الملك الذي يحتفظ بسلطة القرار في الخارجية والامن والقطاعات الاساسية للاقتصاد.