قالت وسائل إعلام سعودية إن ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان توجه إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين للقاء كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان في ظل خلاف دبلوماسي مع الأمم المتحدة وخلافات سياسية مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في سوريا والعلاقات مع إيران.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط المملوكة لسعوديين إن الأمير محمد بن سلمان -المسؤول عن تنفيذ خطة طموح لإنعاش اقتصاد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم- سيزور أيضا كاليفورنيا حيث من المتوقع أن يلتقي مع رؤساء شركات في وادي السيليكون.
وقال الديوان الملكي في بيان في وقت متأخر يوم الأحد "غادر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان... إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك."
وساد الفتور العلاقات الأمريكية السعودية أثناء حكم أوباما.
وانتقدت السعودية -أحد أهم داعمي المعارضة السورية التي تقاتل للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد- ما تعتبره تباطؤا من جانب واشنطن تجاه جهود إنهاء الصراع.
كما حثت أوباما على اتخاذ موقف أكثر صرامة مما تصفه الرياض بالتدخل الإيراني في شؤون دول عربية. وتنفي إيران ذلك.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر سعودية قولها إن الأمير محمد سيبدأ زيارته بنيويورك حيث من المتوقع أن يلتقي بان جي مون يوم الاثنين.
وقال بان في الأسبوع الماضي إن السعودية مارست ضغطا "غير مقبول" على الأمم المتحدة بعد تقرير أدرج التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في القائمة السوداء عقب مقتل أطفال في اليمن وهو الاتهام الذي رفضته المملكة.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن الأمم المتحدة رفعت اسم التحالف من القائمة بعد أن هددت الرياض بوقف تمويلها لبرامج المنظمة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول السعودي سيلتقي بعد ذلك مع أوباما وكذلك مع وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آش كارتر في واشنطن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الوفد المرافق للأمير محمد بن سلمان خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام يضم عددا من كبار المسؤولين بينهم وزير المالية إبراهيم العساف ووزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي.