قالت رئاسة الجمهورية في مصر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث مع الملك عبد الله عاهل الأردن يوم الثلاثاء سبل التنسيق المشترك للوصول إلى "حل الدولتين" لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين واعتبرا إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية من "الثوابت القومية".
وغادر الملك عبد الله القاهرة يوم الثلاثاء بعد زيارة استغرقت عدة ساعات.
وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوع من اجتماع بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن وقال بعده الرئيس الأمريكي إنه يوافق على السلام الذي يرتضيه الجانبان سواء انطوى على حل الدولتين أو الدولة الواحدة.
وجاء في البيان المصري أن السيسي والملك عبد الله استعرضا خلال المحادثات "سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة."
وأضاف أنهما بحثا أيضا "سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها."
وظل حل الدولتين لفترة طويلة حجر الزاوية لسياسة واشنطن والمجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي يوم الخميس الماضي إن واشنطن ما زالت تدعم حل الدولتين.
كما تأتي زيارة الملك عبد الله لمصر بعد أيام من تقرير لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية قالت فيه إن نتنياهو اجتمع سرا قبل عام مع السيسي والملك عبد الله في منتجع العقبة الأردني على البحر الأحمر في إطار محاولة فاشلة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لعقد قمة إقليمية أوسع بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن المبادرة التي كانت تهدف لإشراك دول عربية أخرى لتحقيق السلام فشلت في نهاية المطاف بعد أن سحب نتنياهو تأييده المبدئي للفكرة معللا ذلك بمعارضة من داخل حكومته اليمينية.
وأحجم متحدث باسم نتنياهو عن التعليق على التقرير. وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا يشير إلى التقرير الصحفي دون أن يذكر هاآرتس بالاسم. وقال البيان إن التقرير تضمن "معلومات مغلوطة" لكنه لم ينف انعقاد الاجتماع. ولم يصدر رد فوري عن الأردن.
وقال البيان المصري يوم الثلاثاء إن السيسي والملك عبد الله بحثا أيضا الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا وأكدا "على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف".