دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل للتصرف "بعقلانية فيما يتعلق بالسلام" وأعلن في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية موقف إدارته من المستوطنات الجديدة في الأراضي الفلسطينية قائلا إنها قد لا تكون مفيدة.
تأتي تعليقات ترامب لصحيفة (إسرائيل توداي) بينما يخفف لهجته القوية المؤيدة لإسرائيل قبل زيارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض في 15 فبراير شباط.
وفي المقابلة التي نشرتها الصحيفة يوم الجمعة قال ترامب "أريد من إسرائيل أن تكون حصيفة فيما يتعلق بالسلام. أريد أن أرى السلام يتحقق... أتطلع لرؤية قدر من العقلانية لدى الطرفين كليهما وأظن أن لدينا فرصة جيدة لعمل ذلك."
وأثناء حملته الانتخابية في 2016 أشار ترامب إلى أن رئاسته ستكون نعمة لإسرائيل وقاسية على الفلسطينيين. وتحدث عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتعيين سفير مؤيد لبرنامج الاستيطان الإسرائيلي وعدم ممارسة أي ضغوط على إسرائيل لإجراء محادثات سلام.
والآن يتبنى ترامب موقفا مترويا بشكل أكبر. وعلى الرغم من أن البيت الأبيض لم ينضم إلى موجة الانتقادات الواسعة هذا الأسبوع لقانون إسرائيلي جديد يضفي الشرعية بأثر رجعي على حوالي 4000 منزل استيطاني قائم إلا أن موقفه المؤيد لإسرائيل يظهر علامات على قدر طفيف من التغيير.
وأبلغ ترامب الصحيفة الإسرائيلية المملوكة لقطب أندية القمار الأمريكي شيلدون أديلسون وهو مؤيد لنتنياهو ومانح للتبرعات للحزب الجمهوري "إنها (المستوطنات) لا تساعد العملية. يمكنني أن أقول ذلك.
"كل مرة تأخذون أرضا للمستوطنات فإن الأرض الباقية تقل... أنا لست شخصا يعتقد أن المضي قدما في هذه المستوطنات شيء مفيد للسلام."
وقال الرئيس الأمريكي إن إدارته "تدرس خيارات أخرى" فيما يتعلق بالمستوطنات.
وأضاف أنه ما زال يدرس مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهي خطوة من المرجح أن تغضب العالم العربي.
وقال ترامب "السفارة ليست قرارا سهلا. من الواضح أنها موجودة هناك لسنوات كثيرة جدا ولا أحد رغب في اتخاذ ذلك القرار. أنا أدرسه بجدية بالغة وسنرى ماذا سيحدث."