قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، اليوم السبت، إنه "لا خطر على المسلم الملتزم بدينه" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو غيره.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها الغنوشي خلال زيارة أدّاها اليوم إلى مؤسسات تابعة لحركة النهضة بولاية "المهدية"، شرقي البلاد، حسب مراسل الأناضول.
وأوضح الغنوشي في تصريحاته التي أدلى بها بعد يوم من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، أن "لإرهابيين هم من يشعرون اليوم بالخطر، أما المسلم الملتزم بدينه الذي يدعو للسلم والأخوة الإنسانية فلا خطر عليه من ترامب أو غيره".
وأضاف أن "الإسلام في الولايات المتحدة إحدى الديانات المعترف بها".
وكثيرا ما أطلق ترامب، خلال حملته الانتخابية، تصريحات معادية للمسلمين حتى أنه دعا إلى حظر دخولهم إلى الولايات المتحدة حتى يتم التوصل إلى آلية يمكن من خلالها الفصل بين المتطرفين وغيرهم.
وعقب فوزه بالرئاسة، في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أكد ترامب أن خططه في هذا الصدد لا تزال قائمة.
في سياق آخر، شدد الغنوشي على "ضرورة إحداث جبهة وطنية موحدة لمجابهة الإرهاب في تونس".
وقال: "هناك اتفاق بين كل التونسيين على إدانة الإرهاب وعلى مقاومته بكل الوسائل، فلا ينبغي أن نقسم التونسيين بين مدافع عن الإرهابيين وبين مقاوم لهم؛ فكل التونسيين ضد هذه الآفة".
واعتبر الغنوشي أن "حركة النهضة في مقدمة هذه الجبهة (دون تفاصيل عنها وآلية تدشينها)"، مؤكّدا على "ضرورة وقوف كل التونسيين دون استثناء في مواجهة هذه الآفة (الإرهاب)".
وعاش الشارع التونسي مؤخرا، حالة من الجدل بشأن مسألة العائدين من بؤر القتال بالخارج، وتداعياته على الاستقرار الأمني للبلاد.
وكشف وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، قبل أيام، أنّ "العدد الرسمي للإرهابيين التونسيين المتواجدين في بؤر التوتر (بالخارج) لا يتجاوز 2929 شخصاً".
فيما قدّرت تقارير دولية أنّ عددهم يفوق 5 آلاف و500 مقاتل، محتلين بذلك المرتبة الأولى ضمن مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.