أعلنت المعارضة السورية إسقاط مقاتلة روسية في ريف حلب الجنوبي، بينما خلفت غارات عنيفة لطائرات روسيا وقوات النظام عشرات الضحايا المدنيين، وسط تقدم لهذه القوات في ريف الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال "جيش السنة" إحدى فصائل جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة -عبر تغريدة له على حسابة في موقع تويتر- إن الطائرة الروسية سقطت في قرية خلصة بالريف الجنوبي لمدينة حلب.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت قالوا إنها للطائرة بعد سقوطها.
وأوضح مراسل الجزيرة في حلب أمير العباد أن المصادر في المنطقة متضاربة بشأن سبب تحطم الطائرة، فبينما تقول مصادر إنها سقطت جراء انفجار حمولتها التي كانت على وشك إلقائها ذكر آخرون أن السبب ربما يعود إلى خلل فني.
غارات عنيفة
من جهة ثانية قالت مصادر صحفية " أن أكثر من خمسين قتلوا -بينهم أطفال ونساء- وإصابة العشرات في الغارات الروسية والسورية التي استهدفت اليوم الأحد أكثر من عشرين حيا في حلب، أعنفها في أحياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية، فضلا عن طريق الكاستيلو الذي يربط حلب بريفها.
وذكرت المصادر إلى أن الطائرات الروسية ومقاتلات النظام شنت منذ ساعات الصباح أكثر من سبعين غارة على أحياء حلب وريفها.
وقال أيضا إن النظام وحليفه الروسي قصفا الأحياء في غرب وشرق وجنوب ووسط حلب بواسطة القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والألغام.
و استهدفت قوات النظام حي القاطرجي بـ15 برميلا متفجرا أسفرت عن مقتل نحو 15 مدنيا في الحي، وألحقت دمارا واسعا في المساكن والمحلات التجارية.
بالمقابل، قصفت فصائل المعارضة الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام في المدينة، وقالت وسائل إعلام النظام إن صواريخ أطلقها مقاتلو المعارضة على منطقتي الحمدانية والميدان خلفت عشرات الجرحى والعديد من القتلى في اليوم الثاني لقصف مكثف تتعرض له المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
جبهات أخرى
وفي مدينة إدلب، قتل 11 شخصا من المدنيين وإصابة العشرات في غارات روسية.
وفي جبهة أخرى فتل ثلاثة أشخاص إثر قصف جوي روسي على قرية جب الغولي جنوب مدينة الطبقة بريف الرقة.
وأضافت المصادر أن القصف جاء بالتزامن مع سيطرة قوات النظام والميلشيا الموالية لها على قرية انباج جنوب مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة، وسط موجات من نزوح الأهالي نحو مدينة الطبقة.
وكانت وكالة سانا الرسمية قالت إن الجيش استعاد السيطرة على قرية أبو العلاج والتلال المحيطة بها في ريف حماة الشرقي بعد معارك مع تنظيم الدولة.