اقتحم مئات المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، يأتي ذلك مع حلول الذكرى 49 للنكسة التي أكملت فيها إسرائيل احتلال القدس أثناء الحرب. وسمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لمسيرة بالأعلام الإسرائيلية ينظمها متطرفون يهود بالمرور بالحي الإسلامي في البلدة القديمة من القدس.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى صباح اليوم ارتفع من 120 إلى 310.
وأضاف أن المستوطنين اقتحموا المسجد وطافوا في ساحاته، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
وفي سياق ذي صلة، ردت المحكمة التماسا تقدمت به منظمات إسرائيلية مؤيدة للسلام طالبت فيه بمنع المسيرة من دخول الحي الإسلامي تحسبا لاندلاع مواجهات بين المتطرفين اليهود والسكان الفلسطينيين هناك.
وتُنظم المسيرة ضمن أنشطة إحياء الذكرى الـ49 لما يسميه الإسرائيليون توحيد القدس بعد احتلال القدس الشرقية في الخامس من يونيو/حزيران 1967. واستعدادا لذلك نشرت شرطة الاحتلال أكثر من ألفين من عناصرها في القدس القديمة.
وفي حرب الأيام الستة عام 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية. وأدت الحرب إلى مقتل نحو 20 ألف عربي و800 إسرائيلي، وتدمير ما بي 70% و80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل ما بين 2% و5% لإسرائيل.
وتسببت الحرب في تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة وغزة.