قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق -المدعومة من مليشيا الحشد الشعبي- إنها تمكنت من اقتحام مركز مدينة الصقلاوية (شمال غرب الفلوجة)، بينما قتل وجرح العشرات من الجيش والحشد في هجوم لتنظيم الدولة جنوب الفلوجة.
وأفادت قيادة العمليات المشتركة -في بيان رسمي- بأن "الفرقة 14 من الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنت من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية من جهة الطريق السريع، وترفع العلم العراقي على مبانيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح".
وأضافت أن القطعات العسكرية جوبهت بمقاومة شرسة من عناصر تنظيم الدولة، إلا أن الطيران الحربي كان له الفاعلية الكبرى في عمليات الاختراق؛ التي أسفرت عن مقتل 24 عنصرا من تنظيم التنظيم وتدمير خمس عربات لهم.
من جانبها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم تمكن من إحراق عربات تابعة للجيش العراقي، وإن قطعات أخرى فرت في محور الجامعة جنوب الفلوجة.
وكانت مصادر عسكرية عراقية ذكرت أن 12 من الجيش العراقي -بينهم ضابط برتبة نقيب- قتلوا وأصيب 26 آخرون في تفجير عربة ملغمة استهدفت تجمعا للجيش في محطة الكهرباء بمحيط النعيمية الذي يتخذها الجيش العراقي مقرا عسكريا جنوب شرق الفلوجة.
وسبق أن أعلنت مصادر عسكرية عراقية مقتل أربعين عنصرا -على الأقل- من الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي وإصابة العشرات بثلاث هجمات "انتحارية" لتنظيم الدولة في محيط ناحية الصقلاوية.
وبث المكتب الإعلامي لولاية الفلوجة التابع لتنظيم الدولة إصدارا مرئيا يعرض جانبا من المعارك مع القوات الحكومية، تضمن صورا لتدمير عدد من الدبابات وناقلات الجنود باستخدام صواريخ موجهة وهجمات بسيارات ملغمة.
استمرار المعارك
وتستمر لليوم الـ13 على التوالي المعارك التي تخوضها القوات العراقية مدعومة بمليشيا الحشد الشعبي والحشد العشائري مع تنظيم الدولة في منطقتي النعيمية والصقلاوية على أطراف مدينة الفلوجة.
وفي شمال الفلوجة، اندلعت معارك عنيفة بين القوات الأمنية العراقية ومليشيات الحشد الشعبي وبين تنظيم الدولة في مناطق حي الشهداء والبوعكاش وأبي فياض التابعة لناحية الصقلاوية.
من جهة أخرى، شهد أمس الجمعة مقتل 19 مدنيا –بينهم أطفال ونساء- وإصابة العشرات بقصف عنيف شنته قوات الحشد الشعبي على أحياء سكنية بمدينة الفلوجة.
وأفاد شهود عيان بأن القصف استهدف تجمعا للأهالي عند مطحنة للحبوب في حي الجولان (شمالي المدينة)، وتجمعا للنازحين في منطقة الأزركية (شمال غرب الفلوجة).
وفي هذا السياق، قال مجيد الجريصي -أحد شيوخ ووجهاء الفلوجة- إن عناصر الحشد الشعبي قصفت بالصواريخ الثقيلة أحياء الجولان وطعس نعومه والثرثار، في المحيط الشمالي للفلوجة، التي يقطنها آلاف المدنيين، وأغلبهم نساء وأطفال.