حثت روسيا مجلس الأمن لتبني قرار يدعم الخطة الروسية-التركية لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سوريا وإجراء مفاوضات في إستانا.
دعت روسيا الجمعة من شركائها في مجلس الأمن الدولي تبني قرار يدعم وقف إطلاق النار في سوريا ومفاوضات السلام المقبلة المقررة في إستانا. كما قال السفير الروسي فيتالي تشوركين إنه قدم "مشروع (قرار) مقتضبا للمصادقة" على الخطة الروسية التركية التي تنص على وقف للأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في إستانا "أواخر كانون الثاني/يناير".
وتمت مناقشة هذا المشروع خلال مشاورات مغلقة بدأت صباح الجمعة في المجلس. ولاحقا عدلت روسيا نص المشروع بطلب من عدد من الدول الأعضاء في المجلس، غير أن دبلوماسيين كانوا لا يزالون الجمعة مشككين بإمكان التصويت على المشروع صباح السبت كما ترغب موسكو.
تفاصيل حول وقف إطلاق النار المتوصل إليه في سوريا
ونص اتفاق رعته روسيا وتركيا على إجراء مفاوضات في كانون الثاني/يناير في كازاخستان في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتلى وملايين النازحين منذ 2011. ومنتصف ليل الخميس، بدأ رسميا تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا.
ولفت تشوركين إلى أن وقف إطلاق النار "صامد بشكل مناسب بحسب المؤشرات الأولى" وهو يشمل 13 مجموعة مسلحة مذكورة في لائحة مرفقة بالاتفاق.
وقف إطلاق النار المتوصل إليه يدخل حيز التنفيذ منتسف ليل الخميس 30 كانون الأول/ديسمبر 2016
وتابع أن "لا منافسة ولا ازدواجية" بين مفاوضات إستانا وتلك التي دعا إليها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا في 8 شباط/فبراير في جنيف بين المعارضة والنظام، مؤكدا "نأمل بان تنخرط الأمم المتحدة بالكامل في التحضير لاجتماع إستانا". كما أشار إلى رغبة روسيا في ضم دول على غرار مصر والسعودية والكويت وقطر إلى مبادرتها.
وأثناء المشاورات تناولت الأسئلة خصوصا تفاصيل مراقبة وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية ودور الأمم المتحدة.
ويصادق مشروع القرار الروسي "على الوثائق التي صيغت بوساطة روسيا وتركيا في 29 كانون الأول/ديسمبر". كما يعتبر أن من "المهم" "تطبيق (مضمون هذه الوثائق) بشكل كامل وفوري" و"يطلب من كل الأطراف التزام هذه الوثائق ودعم تطبيقها". لكن النص لا يذكر دعوة الأمم المتحدة إلى مفاوضات في جنيف في شباط/فبراير.