قتل قيادي في المعارضة السورية بمدينة حلب، في حين تحتدم الاشتباكات في الأحياء المحاصرة من المدينة التي تواصل قوات النظام قصفها بالطائرات والمدفعية، وسط مناشدات المدنيين وموجات نزوح.
وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل القائد العسكري العام أبو الوليد عقاب في مجلس قيادة حلب التابع للمعارضة السورية.
وأشار المراسل إلى أن اشتباكات تدور بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في جبهات عدة بالمدينة حيث تتركز في أحياء الإذاعة والمرجة وسيف الدولة وجب الجلبي.
ونقل المراسل عن مصادر طبية، أنه اختنق مدنيون بينهم أطفال ونساء جراء إلقاء قوات النظام براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور على حي الكلاسة الذي تسيطر عليه المعارضة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات النظام تواصل القصف الجوي والصاروخي على الأحياء المتبقية تحت سيطرة فصائل المعارضة في شرق حلب، بينها أحياء الفردوس والمعادي وبستان القصر.
وأشارت مراسلة الوكالة في غرب حلب إلى تحليق كثيف للطائرات الحربية ومشاهدتها أعمدة دخان تتصاعد من الأحياء الشرقية، فضلا عن سماعها لقصف عنيف تهتز المباني على وقعه.
في المقابل، قال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة "فاستقم" إن القوات الحكومية لم تحرز تقدما مشيرا إلى نجاح المعارضة في صدهم أكثر من مرة.
وأضاف أن قوات الحكومة شنت هجوما قرب حلب القديمة صباح اليوم السبت، لكن المعارضين تصدوا لها ودمروا دبابة عسكرية.
ومنذ منتصف الشهر الماضي، تمكنت قوات النظام من إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية وباتت تسيطر على أكثر من 85% من مساحة هذه الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل منذ العام 2012.
مناشدات
في الأثناء، ذكرت وكالة الأناضول في تقرير لها أن مئات الآلاف من المدنيين يصارعون من أجل البقاء في شرقي حلب.
ونقلت الوكالة عن مصطفى قمطي أحد مدنيي حلب أن "500 شخص في المنطقة ينتظرون العلاج بشكل عاجل، ويجب نقلهم إلى خارج المدينة في أقرب وقت".
وأشار قمطي إلى "انعدام المواد الغذائية وحليب الأطفال في المنطقة المحاصرة، الأمر الذي أدى إلى مقتل العديد منهم وانهيار معنوياتهم بالكامل".
من جهته، قال جواد رفاعي، أحد سكان حلب إن "العائلات تعجز عن نقل مصابيها إلى المناطق الآمنة، حتى إن البعض اضطروا للمغادرة تاركين وراءهم أطفالهم المصابين في المنازل".
وتشير آخر الأخبار الواردة من المدينة إلى نزوح نحو 4000 شخص من مناطق حي بستان القصر وحي الصالحين.