دخلت اليوم الأربعاء ولأول مرة منذ 4 سنوات، قافلة مساعدات إنسانية أممية إلى مدينة داريا المحاصرة غربي العاصمة السورية دمشق، بعد أن تجاوزت حواجز النظام السوري.
وقالت مصادر محلية للأناضول إن القافلة التي تتكون من سبع شاحنات تشرف على دخولها منظمة الصليب الأحمر الدولي، احتوت مجموعة من الأدوية والمعدات الطبية إضافة لحليب الأطفال، في حين خلت تمامًا من أية مساعدات غذائية، مشيرة إلى أن الشاحنات لم تكن ممتلئة بشكل كامل.
وأشارت المصادر إلى أن بعض الممرضين من الهلال الأحمر رافقوا الحملة لتطعيم الأطفال في المدينة.
ويأتي دخول هذه القافلة تزامنًا مع انقضاء المهلة النهائية التي حددتها الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لدعم سوريا بعد اجتماعها في العاصمة النمساوية فيينا يوم 17 مايو/آيار الماضي، لفتح الطريق أمام إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة وإلا سيتم اللجوء إلى إسقاطها جوًا.
وسبق أن منعت قوات النظام السوري، يوم 12 مايو/آيار الماضي، دخول قافلة إلى داريا (تسيطر عليها قوات المعارضة منذ عام 2012) رغم وصولها إلى أطراف المدينة وحصولها على موافقة حكومة النظام.
وتعرضت داريا خلال 5 سنوات مضت، لدمار كبير جراء قصف طائرات النظام بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى تهدم أكثر من 80% من منازلها وبناها التحتية، ونزوح أكثر من 90% من سكانها.