أعرب خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الأربعاء، عن تقدير حركته لاستعداد تركيا التوسط لإعادة جندي إسرائيلي أسير في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وقال الحية، في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة "الأقصى" الفضائية (تابعة لحركة حماس): "نقدر عاليا استعداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التدخل لعقد صفقة تبادل مع إسرائيل، ونعتبر ذلك انحيازا للشعب الفلسطيني وللألاف من الأسرى في سجون الاحتلال".
وأضاف: "حتى تنجح الوساطة التركية لا بد من أن تتخلى إسرائيل عن إظهار اللا مبالاة تجاه ملف جنودها الأسرى وتلتزم بتطبيق صفقة وفاء الأحرار السابقة (2011)، التي أطلقت (حماس) بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية".
وفي مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، الإثنين الماضي، قال أردوغان، في معرض إجابته على سؤال للمذيعة، إن بلاده مستعدة لبذل ما بوسعها حول التوسط لإعادة الأسير الإسرائيلي لدى حماس "شاؤول آرون" في حال قدمت إسرائيل ضمانات بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وفي السياق ذاته، قال الحية: إن "ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لا يشهد في الوقت الراهن أي جهود أو وساطات حقيقية، وإطالة أمد أسر هؤلاء الجنود ليس في مصلحة الاحتلال".
ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، كشفت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة "حماس"، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "آرون شاؤول"، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه)، هما "آرون شاؤول"، و"هدار جولدن"، لكن وزارة الدفاع عادت وصنفتهما، في يونيو/ حزيران الماضي، على أنهما "مفقودان وأسيران".
وإضافة إلى الجنديين، تحدثت إسرائيل، عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر إسرائيلي من أصل عربي، دخلا غزة بصورة غير قانونية خلال العامين الماضيين.
جدير بالذكر أنه في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أُعلن عن إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، يقضي بإطلاق السلطات الإسرائيلية سراح 1027 معتقلا فلسطينياً، مقابل إطلاق "حماس" سراح شاليط، في صفقة لتبادل الأسرى تمت برعاية مصرية.