رغم دخول "التهدئة الإنسانية" التي أعلنتها موسكو ودمشق في حلب حيز التنفيذ صباح الخميس، شهد معبر بستان القصر الخاضع لسيطرة المعارضة والمخصص لمرور المدنيين قصفا مدفعيا واشتباكات.
تدور اشتباكات يرافقها قصف مدفعي متبادل عند معبر بين شطري مدينة حلب السورية مشمول بالهدنة الروسية، بعد وقت قصير من دخول هذه الهدنة حيز التنفيذ، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وأفاد المراسل الموجود في الجهة الشرقية من معبر بستان القصر الواقع تحت سيطرة المعارضة عن اشتباكات وقصف مدفعي متبادل. وأكد مصور لفرانس برس من الجهة الغربية من المعبر الواقع تحت سيطرة قوات النظام سماع طلقات نارية وسقوط خمس قذائف على المعبر.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت أن "التنظيمات الإرهابية تستهدف معبر بستان القصر بقذيفة صاروخية وطلقات رشاشة وقناصة".
ويأتي ذلك بعد دخول الهدنة الإنسانية التي أعلنتها روسيا من جانب واحد في حلب عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ)، بهدف فتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام عبر ثمانية ممرات، اثنان منها للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.
ويفترض أن يكون معبر بستان القصر أحد الممرات المخصصة لعبور المدنيين.
وبعد حوالى شهر على هجوم لقوات النظام على الأحياء الشرقية ترافق مع غارات جوية روسية وسورية كثيفة أوقعت مئات القتلى، توقفت الغارات منذ صباح الثلاثاء بعد إعلان موسكو عن الهدنة.
وأعلن الجيش السوري بدوره مساء الأربعاء أن الهدنة الإنسانية ستطبق على مدى ثلاثة أيام لثماني ساعات يوميا بدءا من صباح الخميس.