يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد عددا من نظرائه الأوروبيين في لندن لإنعاش جهود إنهاء الحرب بسوريا وبحث نتائج اجتماع لوزان حول الأزمة السورية، الذي جرى أمس السبت ولم يدع إليه الأوروبيون ولم يخرج بنتائج ملموسة.
وتنتمي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي تضم عددا آخر من الدول.
ويقول مسؤولون أميركيون إن هذه المجموعة لا تستطيع اتخاذ قرارات سريعة نظرا لحجمها، وأوضحوا أن اجتماع لوزان كان أكثر فائدة لأنه تركز على الدول الإقليمية الفاعلة في الأزمة السورية.
وشارك في اجتماع السبت في لوزان الولايات المتحدة وروسيا وايران والعراق وقطر والسعودية ومصر وتركيا والأردن، وسبق المباحثات اجتماع ثنائي بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اللذين لم يعقدا أي اجتماع ثنائي منذ بدء الهجوم الروسي والسوري على أحياء حلب الشرقية قبل ثلاثة أسابيع.
أفكار جديدة
وكان وزير الخارجية الروسي قد اكتفى بالقول بعد الاجتماع في لوزان "توافقنا على وجوب الاستمرار في الاتصالات خلال الأيام المقبلة". وأضاف "قلنا بوضوح إنه ينبغي بدء العملية السياسية في أسرع وقت".
من جهته، أكد كيري أن المحادثات أسفرت عن "أفكار جديدة" يجب توضيحها في الأيام المقبلة لمحاولة التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار أكثر متانة من الهدنات السابقة.
وركز الاجتماع مباحثاته على الأفكار التي قدمها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى مجلس الأمن الدولي قبل عشرة أيام والمتعلقة بوقف الغارات الجوية على مدينة حلب مقابل انسحاب مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) من المدينة باتجاه إدلب.
وقال مراسل الجزيرة في لوزان رائد فقيه إن اقتراح دي ميستورا تضمن أيضا إبقاء الحكم المحلي في الأحياء المحاصرة منوطا بالمجالس المحلية، والسماح بوجود دولي في المدينة.
وتزامن اجتماع لوزان مع أجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو بـ"جرائم حرب" في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في مدينة حلب. وتواصل الطائرات الروسية والسورية قصف هذه الأحياء منذ 22 سبتمبر/أيلول الماضي.