أعلنت وزارة الدفاع الروسية نيتها تحويل قاعدتها البحرية في طرطوس بسوريا إلى قاعدة عسكرية دائمة، وسط أنباء صحفية عن مباحثات مع مصر لاستئجار مواقع عسكرية مختلفة.
وقال نيكولاي بانكوف نائب وزير الدفاع الروسي إنه جرى إعداد وثائق بهذا الشأن ليصادق عليها في البرلمان الروسي، وأضاف أن من شأن هذا القرار تعزيز قدرات روسيا العسكرية ليس في سوريا فحسب، بل في الشرق الأوسط والبحر المتوسط بشكل عام.
جاء هذا القرار بعد موافقة البرلمان الروسي يوم الجمعة بالإجماع على اتفاقية تسمح بوجود عسكري دائم في سوريا، لكن المعارضة السورية وصفت التعاطي الروسي مع سوريا بالاحتلال الرسمي.
يذكر أن لدى روسيا بالفعل قاعدة جوية في حميميم بمحافظة اللاذقية (شمالي غربي سوريا) تنطلق منها ضرباتها الجوية على معارضي النظام السوري.
وبعد تأمين قواعدها في سوريا، نقلت صحيفة إيزفيستيا الروسية عن مصدر عسكري روسي تأكيده أن موسكو تجري مباحثات مع القاهرة لاستئجار مواقع عسكرية مختلفة في مصر، أحدها يقع على ساحل البحر المتوسط قرب الحدود مع ليبيا.
فقد أشارت الصحيفة الروسية إلى أن أحد هذه المواقع كان قاعدة سوفياتية قديمة -تتبع للاتحاد السوفياتي السابق- في مدينة سيدي براني الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود مع ليبيا، وأنه في حال الاتفاق سيبدأ العمل في القاعدة ابتداء من عام 2019.
لكن الناطق باسم الرئاسة المصرية نفى صحة الخبر في تصريح لبوابة الأهرام، وقال إن مصر لن تسمح بقواعد عسكرية أجنبية على سواحلها.
واستمر الاتحاد السوفياتي باستخدام هذه القاعدة لغاية العام 1972 ثم انتهى التعاون العسكري الروسي المصري حيث تحولت القاهرة للتعاون مع أميركا عسكريا.