دعت الحكومة اليمنية، جمورية الصين الشعبية الصديقة، إلى الشراكة والتعاون الاستراتيجي لعمل استثمارات حقيقية في المجالات الهامة والحيوية وعلى رأسها قطاعات النقل، وخاصة الموانئ والنقل البحري.

جاء ذلك على لسان وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد، خلال استقباله، بالعاصمة المؤقتة عدن، القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشنغ؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في قطاع النقل، وفقا لوكالة سبأ.

كما دعا وزير النقل، الوفد الصيني إلى إقامة وإقامة مشاريع متنوعة على الشريط الساحلي الممتد على طول 2500 كيلومتر في ظل الموقع الجيو استراتيجي لليمن الذي يربط بين اسيا وأوروبا وأفريقيا من خلال البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب وخليج عدن. 

وجدد الوزير حُميد تأكيد الحكومة اليمنية على "تشجيع فتح الخطوط الملاحية التجارية الصينية بين موانئ الصين والموانئ اليمنية في المناطق المحررة بالمكلا وعدن".

وأكد وزير النقل، أن الحكومة اليمنية تتطلع إلى تعميق الشراكة والتعاون مع جمهورية الصين من خلال الإستثمار في المشاريع الكبيرة التى تتسق مع مكانة وقدرات الصين الإقتصادية.. مؤكداً بنفس الوقت تقديم الحكومة كافة التسهيلات والامتيازات لتلك الاستثمارات.

واشاد حُميد، بخطوة افتتاح القنصلية الصينية بالعاصمة المؤقتة عدن لتسهيل تقديم المعاملات للمواطنين وتحفيز بقية السفارات والقنصليات لفتح مقراتها بعدن.. مشيراً إلى ماقدمته جمهورية الصين الصديقة من دعم اقتصادي وتنموي في مجال الطرقات والصحة ومواقفها ومشاركتها السياسية والدبلوماسية في مبادرات وقف الحرب وإحلال السلام.

بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة الصينية، ان اليمن شريك أساسي للجمهورية الصينية في عدة مجالات.. منوهاً إلى أهمية تكثيف الجهود لتطوير علاقات التعاون والصداقة وتشجيع الإستثمار والاستفادة من الفرص الاقتصادية في اليمن.

على صعيد متصل، بحث المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية المهندس وائل طرموم، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن شاو تشنغ، سبل تعزيز التعاون في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وبحث الجانبان، بحضور المدير التجاري لشركة تيليمن عبدالسلام السلفي، ومدير عام مشروع عدن نت المهندس منصور الوليدي، المواضيع المتعلقة بآفاق التعاون المشترك بين الجانبين ومجالات التدريب والاستفادة من المشاريع المستقبلية، والخبرات العلمية في مجال تطوير البنية التحتية وتطوير الخدمات في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

واشار الى ان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسات والهيئات التابعة لها تربطها شراكة قوية مع الشركات الصينية المزودة الرئيسية لخدمات الشبكات والأجهزة المختلفة في جميع قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات في البلاد.

وأعرب عن تطلعه الحكومة اليمنية لتوسيع العمل المشترك وتحقيق المزيد من الانجازات بمجال تطوير وتحسين قطاع الاتصالات والانترنت الى جانب فتح آفاق جديدة لخلق بيئة تقنية جاذبة للاستثمارات في البلاد قريبًا.

من جانبه اكد القائم بأعمال السفارة الصينية، حرص حكومة بلاده على تعزيز وتوطيد التعاون مع اليمن، وتفعيل الشراكات مع قطاع الاتصالات، واستمرار تقديم الدعم لليمن وجهود إحلال السلام وانهاء الحرب .

وفي ذات السياق، أعرب وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح خلال لقاءه، القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن تشاو تشينغ، عن أمله باستمرار الدعم الطبي الصيني وعودة الفرق الطبية الصينية للعمل في المرافق الصحية، وكذا العمل على دعم إعادة تأهيل مستشفى الصين بمديرية صيرة.

وثمن بحيبح، الدعم الصيني المقدم مؤخراً والذي سيسهم في تعزيز القطاع الصحي لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد..مشيراً إلى أن للصين بصمات واضحة في مفاصل القطاع الصحي منذ زمن طويل. 

كما تفقد وزير الصحة العامة والسكان، مع القائم بأعمال السفارة الصينية، العمل في مركز الطوارئ التوليدية بكريتر (مستشفى الصين سابقا) واطلع على ما يقدمه من خدمات صحية.

ودعا الوزير بحيبح، الصين إلى أن تتبنى إعادة التأهيل للمستشفى ليعمل على تخفيف الضغط على المرافق الصحية بعدن، واعطاء الأولوية لإنشاء قسم خاص يعنى بالأطفال المرضى ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد.

من جانبه اشاد القائم بأعمال السفارة الصينية، بعمق ومتانة العلاقات اليمنية - الصينية ..مستعرضاً اعداد الطلاب اليمنيين الدارسين في الصين وكذا عدد الأطباء والفرق الصينية العاملة في اليمن.

وأعرب المسؤول الصيني عن الأمل في ان تسهم المساعدة الصينية الاخيرة في الدفع بالقطاع الصحي نحو الأفضل.. مبدياً استعداد بلاده للعمل على تنمية العلاقات في المجال الصحي.