توقعت شبكة دولية، بارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود على المدى القصير، في عموم اليمن ولا سيما المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك تأثراً بالتوترات في البحر الأحمر جراء الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي على سفن الشحن منذ عدة أشهر.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) في تحليل صادر أمس الأربعاء، إن ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين جراء هجمات الحوثيين لسفن الشحن التجارية في البحر الأحمر "سيفرض ضغوطا تصاعدية على أسعار المواد الغذائية الأساسية والوقود والسلع المستوردة الأخرى".
وفي حين أوضحت الشبكة أنه لم تتم ملاحظة زيادات في الأسعار المحلية نظرًا للتأخير المعتاد بسبب وجود المخزونات، فقد حذّرت أنه من "المتوقع أن تبدأ الأسعار في الارتفاع على المدى القصير (1-3 أشهر)".
ومن شأن الطلب على المواد الغذائية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أن يعجل من سرعة نفاد المخزون وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وتشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
ومنذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة غارات في اليمن، يقول إنها تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين رداً على مهاجمة الجماعة المدعومة من إيران للسفن في البحر الأحمر وخليج عدن.