ارتفعت تكاليف الشحن إلى الموانئ اليمنية بشكل متسارع خلال الأيام الماضية وبنسبة زيادة تصل إلى نحو أربعة أضعاف مقارنة بشهر نوفمبر الماضي، وذلك تأثراً بالتداعيات المباشرة للهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب (غربي اليمن).
 
وذكر رجال أعمال أن كلفة الشحن إلى الموانئ اليمنية والعربية ارتفعت بشكل جنوني، جراء الهجمات الحوثية، مع تفاوت في شركات الملاحة ماينذر بارتفاع أسعار المواد الغذائية عطفاً على هذه الزيادة.
 
وقال رجل الأعمال اليمني المُقيم في الصين، عبدالملك الحداد، في تغريدة له على منصة "إكس"، اليوم الاثنين، إن أسعار الشحن ارتفعت بشكل جنوني بصورة ربما تتجاوز فترة "كورونا".

وأوضح الحداد أن كلفة الشحن للحاوية 40 قدم من الصين إلى موانئ عدن، ارتفعت إلى أكثر من 11 ألف دولار، في أحدث تعرفة، فيما بلغت كلفة شحن الحاوية إلى ميناء الحديدة إلى 12700 ألف دولار.

وكان الحداد قد نشر في التاسع عشر من الشهر الجاري تحديث لتعرفة كلفة الشحن مقارنة بشهر نوفمبر الماضي، مبيناً أن كلفة شحن الحاوية إلى ميناء عدن بلغت 6200 دولار وبزيادة 200 % عن شهر نوفمبر، بينما ارتفعت أسعار الشحن إلى الحديدة إلى 7800 دولار.
 
وتشير البيانات التي نشرها الحداد لأسعار شحن الحاويات 40 قدم، ارتفاعا هائلا في كل الموانئ بالجزيرة العربية، بنسب مختلفة تصل بعضها إلى 300% لكنها تقل في معظمها عن الشحن إلى الموانئ اليمنية.
 
وكانت بيانات دولية منفصلة ومشتركة قد حذّرت من تأثر الأمن الغذائي في اليمن بالهجمات الحوثية على السفن التجارية الأمر الذي يفاقم الكارثة الإنسانية في البلد التي تشهد حرباً منذ تسع سنوات.
 
ونشرت القوات الأمريكية فرقة جديدة لها ضمن تحالف دولي جديد في جنوب البحر الأحمر مقابل السواحل اليمنية لحماية الملاحة من الهجمات الحوثية، واستأنفت بعض شركات الملاحة العبور بعد الانتشار الدولي.