أعلن مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي إخراج 600 موظف في إجازة غير مدفوعة، وتقليص مهام وظيفة ألف عامل آخر إلى 75% جراء الأزمة المالية التي يتعرض لها، وذلك بعد تلقي ضربة اقتصادية قوية إثر الحرب على قطاع غزة، حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين نقلا عن سلطة المطارات الإسرائيلية.
وذكرت الهيئة أن سلطة المطارات أجرت اليوم حوارا مع العاملين في العديد من الإدارات بمطار بن غوريون، وأعلنت فيه قرارها بالإجازات غير المدفوعة وتقليص أعمال آخرين.
ولفتت إلى أن عدد العمال في مطار بن غوريون هو 4600 مستخدم، لكن بعد هذه القرارات سيبقى نحو 3 آلاف مستخدم فقط، بعد تقليص وظائف حوالي ألف منهم إلى وظائف جزئية.
وانخفض الطلب العالمي على السفر بشكل ملحوظ منذ عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على الاحتلال الإسرائيلي في منطقة غلاف غزة، وعقب العملية قامت إسرائيل بقصف متواصل على قطاع غزة دخل يومه الـ73، متسببا في استشهاد أكثر من 19 ألف فلسطيني وجرح 52 ألفا آخرين.
وكانت غالبية الشركات الدولية أوقفت رحلاتها من وإلى المطار منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت الهيئة عن سلطة المطارات الإسرائيلية قولها إنه على الرغم من الانخفاض الحاد في حركة الطيران من وإلى إسرائيل نتيجة الحرب، فإن سلطة المطارات امتنعت حتى الآن عن إخراج قسم من العمال في إجازات غير مدفوعة.
وفي ضوء هذه الأوضاع، وبالتنسيق مع نقابة العمال، تقرر إخراج قسم من المستخدمين في إجازة موسمية غير مدفوعة الأجر، وتعمل إدارة سلطة المطارات على إعادة شركات الطيران الدولية إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن، وفق الهيئة.
وأشارت إلى أن شركة لوفتهانزا الألمانية، التي تضم أيضا الشركتين السويسرية والنمساوية، أعلنت بالفعل عن تجديد رحلاتها من وإلى إسرائيل في الثامن من يناير/كانون الثاني 2024.
وأردفت سلطة المطارات الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تعود شركات عالمية أخرى إلى الطيران من وإلى إسرائيل، و"نأمل أن يستمر توسيع نطاق النشاط في إسرائيل وأن نتمكن من إعادة العمال إلى أعمالهم في أقرب وقت ممكن". وبناء على ذلك، فقد اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية أن مطار بن غوريون الدولي تلقى ضربة اقتصادية قوية.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية + وكالة الأناضول