عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة حفيظة غاية إركان حاكمة للمصرف المركزي.
ويشير هذا التعيين إلى تحول واضح في سياسة أردوغان المالية.
وشغلت حفيظة منصب المسؤولة المالية في وول ستريت والرئيسة التنفيذية السابقة لشركة غريستون للتمويل العقاري والمديرة العامة لغولدمان ساكس.
وهي أول امرأة تتولى منصب حاكم المصرف المركزي التركي، خلفا لشهاب قاوجي أوغلو الذي خفض معدلات الفائدة لمواجهة التضخم على عكس توجه المصارف المركزية في العالم.
ويرجح الخبراء أن تتمكن الحاكمة الجديدة من اتباع سياسة نقدية أكثر تقليدية تستدعي رفع معدلات الفائدة، وتقليص التدخل في سوق الصرف الأجنبي.
وكشف أردوغان، الذي بدأ ولاية رئاسية ثالثة، عن حكومته الجديدة السبت الماضي وعين محمد شيمشك، خبير الاقتصاد السابق لدى ميريل لينش وزيرا للمال، في مؤشر آخر على تحوّل في السياسة النقدية. والمعروف أن شيمشك يعارض سياسات أردوغان غير التقليدية.
وتراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار في تعاملات اليوم بنسبة 1.5 في المئة.
فمن هي حفيظة إركان؟
ولدت حفيظة إركان في تركيا وتخرجت في جامعة بوغازجي المرموقة في اسطنبول. ونالت منحة لدراسة الدكتوراه في جامعة برينستون الأمريكية. وانضمت عام 2005 إلى غولدمان ساكس كمعاونة لتعين في عام 2011 مديرة للشركة. ثم عملت لاحقا في مصرف الجمهورية الأول عام 2014 وتولت مناصب قيادية عديدة.
والتحدي الأكبر الذي يواجهها هو إلى أي مدى ستكون قراراتها في السياسة النقدية مستقلة.
وليست ميول إركان واضحة حتى الآن، لكن الخبراء يتوقعون رفع أسعار الفائدة خلال الشهر الحالي إلى ما بين 20 في المئة و25 في المئة. وتتلخص سمعتها خلال حياتها المهنية في مدينة نيويورك في أنها "قوية وذكية وفعالة". وقيل عنها "إنها بالتأكيد ليست الشخص الذي يمكن الضغط عليه، لكنها دبلوماسية تختلف معك لكن لا تخسرك".
(بي بي سي)