تعمل الحكومة اليمنية، على حشد الموارد لمواجهة الازمة المالية التي تشهدها البلاد جراء الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية.
وفي هذا الصدد بحث مسؤولون في الحكومة مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي في لقاءين منفصلين بواشنطن وعمّان، أوجه الدعم للبلد.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، بحث الخميس، في العاصمة الأمريكية واشنطن، مع نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، حشد الموارد لدعم اليمن في ظل الظروف الصعبة الراهنة.
وشدد الوزير على أهمية "توسيع نطاق تدخلات البنك الدولي في اليمن من خلال نهج شامل يتصدى للتحديات الاستثنائية التي تمر بها البلاد".
واستعرض الوزير مستجدات الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، وخصوصاً المالية العامة وأثر هجمات مليشيا الحوثي الانقلابية على مصادر الإيرادات وفرض سياساتها الجديدة على البنوك وتأثير ذلك على الوضع الاقتصادي وعمل المنظمات الدولية، الأمر الذي يفاقم الأوضاع سوءا ويخلق المزيد من التعقيدات أمام تحقيق السلام.
و تطرق وزير التخطيط، إلى برنامج الإصلاحات في اليمن والقائم بالتعاون ودعم من صندوق النقد العربي وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، والذي من خلاله يتم تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية، لما من شأنه الإسهام في استقرار وتحسين الاقتصاد، والمضي قدماً نحو تعزيز وتنمية الموارد والمالية العامة واتخاذ الإجراءات المناسبة حول التزام الحكومة بواجباتها في استمرار صرف مرتبات موظفي الدولة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
من جانبه جدد بلحاج، التأكيد على دعم البنك الدولي لليمن في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها، والعمل من أجل حشد كافة الموارد المتاحة لدعم اليمن والمشاركة في تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي المنشود.
وفي سياق متصل التقى كلا من وزير المالية سالم بن بريك ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، في عمّان، سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس وسفير ألمانيا هيوبرت ياجر.
جاء ذلك على هامش الزيارة الأخيرة لموظفي صندوق النقد الدولي.
ووفقا لحساب البعثة الأوروبية على تويتر، فإن النقاش تركز خلال اللقاء "على الوضع الاقتصادي في اليمن، والإصلاحات الجارية والحاجة إلى ضمان الدعم الإقليمي والدولي".
يأتي في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة اليمنية من أزمة مالية بعد توقف صادرات النفط جراء الهجمات الحوثية التي استهدفت منشآت الطاقة.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نقلت الإثنين الماضي عن مسؤولين يمنيين قولهم، إن الحكومة تواجه أزمة مالية غير مسبوقة، نتيجة استمرار تهديدات ميليشيات الحوثي باستهداف مواني تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة.
كما ذكروا أن مقدار العجز في الموازنة العامة لهذا العام بلغ مع نهاية شهر مايو (أيار) نسبة 80 في المائة، بسبب عدم استئناف تصدير النفط، نتيجة استمرار ميليشيات الحوثي في تهديد مواني تصدير النفط والشركات الملاحية وعدم اتخاذ المجتمع الدولي مواقف جدية تجاه هذه التهديدات.