نفت الحكومة الصينية، الإثنين، توقيع مذكرة تفاهم مع مليشيات الحوثي للاستثمار في مجال الاستكشافات النفطية في اليمن.
جاء ذلك على لسان القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن تشاو تشنغ خلال اتصال مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور احمد بن مبارك، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأفادت الوكالة بأن "ابن مبارك أجرى اتصالاً هاتفيا، مع القائم بالأعمال في سفارة الصين، وتطرق الحديث للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها".
وأكد القائم بالأعمال خلال الاتصال، أن "لا علاقة للحكومة الصينية بما أشيع من خبر حول توقيع مذكرة تفاهم بين المليشيات الحوثية وشركة انتون النفطية".
وقال الدبلوماسي الصيني، إن "هذه الشركة خاصة ولا تمتلك الصفة او الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم وجاري التحقق من الأمر"، وفق الوكالة.
والسبت، أعلنت مليشيات الحوثي الإرهابية توقيع اتفاق مع شركة "أنتون أويل" ومع ممثل للحكومة الصينية، للاستثمار في مجال الاستكشافات النفطية، في البلاد.
وعقب ذلك حذرت الحكومة الشرعية "كل الشركات الاستثمارية من التعامل مع المليشيا الحوثية"، محملة أي شركة تقوم بالتعامل معها كامل المسؤولية المترتبة عن ذلك.
وقال وكيل وزارة النفط والمعادن شوقي المخلافي. أن "السلطات الشرعية ستتأكد أيضا من مشاركة ممثل الحكومة الصينية في الأمر، وفق ما أوردته وكالة أنباء المليشيات الحوثية".كما قلل من الخطوة الحوثية، وقال إنها "للاستهلاك الإعلامي والسياسي من قبل الجماعة".
وأضاف المخلافي في تصريحات صحفية، إن "الحكومة اليمنية ووزارة النفط والمعادن فيها تحتفظ بكافة حقوقها القانونية لمقاضاة أي شركات ستتعامل مع هذه المليشيا".
و"أنتون أويل"، هي شركة صينية تعمل في تكنولوجيا حقول النفط في العالم، إذ تأسست عام 1999 في الصين.
وفي عام 2007، أُدرجت "أنتون أويل" بنجاح في المجلس الرئيسي لبورصة هونغ كونغ، لتصبح أول شركة خدمات تكنولوجيا بحقول النفط الصينية الخاصة المدرجة في هونغ كونغ.
وبحسب الموقع الرسمي للشركة على الإنترنت، فإن الشركة تنتشر أعمالها في أكثر من 30 دولة ومنطقة. بما فيها الصين والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وتقول إنها شركة مبتكرة بمزيج من الهندسة الجيولوجية، والإنتاج، وخفض التكاليف، والتطوير المتعمق لأسواق النفط والغاز العالمية الناشئة.