قال مركز الإعلام الاقتصادي " أن 21 مليون يمني من بين 26 مليون بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة أي ما يقارب 80 % من عدد السكان، فيما قدر عدد النازحين بحوالي 2،8 مليون نازح يعشون في ظروف إنسانية واقتصادية صعبة".
وفي التقرير الذي أطلقة المركز بعنوان "اليمن مؤشرات الاقتصادي" وحصل "يمن شباب نت" على نسخة منه سلط فيه الضوء على الأحوال الإنسانية والمعيشية للمواطنين والآثار الاقتصادية في 6 محافظات يمنية.
ويعاني 14 مليون مواطن من انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى مليون و800 طفل معرضون لسوء التغذية ، وكما أظهرت صور تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي لأطفال في مدينة الحديدة يعانون من سوء التغذية.
وأشار المركز " أن الأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي تشهدها اليمن تتفاقم منذ ما يزيد عن عام ونصف من الصراع المسلح ،إذ أن معظم الأسر اليمنية بحاجة إلى مساعدات إنسانية، في ظل وصول محدود للمنظمات الدولية في استهداف المتضررين".
ارتفاع الأسعار ..
وتضمن التقرير " أسعار السلع الأساسية ومدى توفرها في المحافظات المستهدفة بالإضافة إلى ملخص عن الوضع الإنساني و الوضع الصحي والكهرباء والمياه وحركة الموانئ اليمنية في المحافظات المستهدفة في التقرير وهي (صنعاء ، تعز ، عدن ، الحديدة ، مأرب ، حضرموت) .
وشهدت محافظة تعز أعلى نسبة ارتفعا بمتوسط ارتفاع بلغ 9% مقارنة تلتها محافظة مارب بمتوسط ارتفاع بلغ 4 % ، ثم محافظة الحديدة بمتوسط ارتفاع بلغ 3 % ، كما شهدت محافظة عدن استقرارا في اسعار المواد الأساسية.
وذكر التقرير " أن سبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية في تعز إلي الحصار التي تفرضه ميلشيات الحوثي وصالح في المنافذ الرئيسية للمحافظة وصعوبة إدخال المواد الأساسية في ظل الحصار المفروض منذ أكثر من عام ونصف".
وفاة 103 بسبب انقطاع الكهرباء
ووفقا للتقرير "فقد تم تسجيل وفاة نحو 103 من المواطنين خلال الأسابيع الأولى من شهر يونيو بسبب ارتفاع درجة الحرارة في ظل الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، وعجز المستشفى عن تشغيل المبردات والمعدات الطبية".
في المقابل كشف التقرير عن عودة التيار الكهربائي الي بعض احياء العاصمة صنعاء خلال شهر يونيو بمعدل اربع ساعات في اليوم بينما ضلت محافظتي تعز والحديدة في انقطاع تام للتيار الكهربائي منذ اكثر من عام في ظل معاناة المواطنين من انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع اسعار المولدات والمشتقات النفطية.
واظهر التقرير أن محافظة حضرموت هي الأكثر حظا من حيث توفر الكهرباء بمعدل 20 ساعة توفر في اليوم تليها محافظة مأرب بمعدل 19 ساعة توفر للتيار الكهربائي في اليوم، ثم محافظة عدن بمعدل 10 ساعة في اليوم وعلى الرغم من أن السلطان المعنية في عدن صرحت بوصول مولدات من الإمارات إلا ان خدمة الكهرباء لم تشهد أي تحسن.
حركة النزوح ..
أرغمت الحرب العديد من المواطنين على النزوح هربا من جحيمها ففي م وخوفا من القصف والاشتباكات الدائرة ففي محافظة تعز نزح عشرات الأسر من منازلهم من أكثر من منطقة وبالأخص تلك التي شهدت اشتباكات بين الجانبين.
وذكر التقرير " الأهالي من حي كلابة والزهراء وثعبات، وشارع الاربعين، والجحملية شرق تعز ،و منطقة الضباب والدفاع الجوي وشارع الثلاثين غرب تعز نزحوا من منازلهم بسبب المعارك التي استخدم فيها السلاح الثقيل كما نزح العديد من الاهالي من منطقة الوازعية ومنطقة التربة".
*لقراءة نص تقرير مركز الاعلام الاقتصادي إضغط هنا