تراجع اليورو، الاثنين، إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ بدأ التداول به في 2002، في ظلّ أزمة الطاقة التي تهدّد بركود في أوروبا.
واستفاد الدولار من قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المتتالية لرفع سعر الفائدة، في حين خسر اليورو 0.84% من قيمته قرابة الساعة 15.25 بتوقيت غرينيتش، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 2002 بواقع 0.9951 دولار.
من جهة أخرى، تكبّدت البورصات الأوروبية والأميركية خسائر تخطّت 1%، في ظلّ المخاوف من ركود ناجم عن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا، وبانتظار الاجتماع السنوي لحكّام المصارف المركزية في نهاية الأسبوع.
وتراجعت المؤشّرات بنسبة 2,26% في فرانكفورت و1,84% في باريس و1,81% في ميلانو و0,45% في لندن، قرابة الساعة 14,00 بتوقيت غرينتش.
أما على الصعيد الأميركي، فانخفض مؤشّر "داو جونز" بنسبة 1,16%، في مقابل 1,72% لـ "ناسداك" و1,44% لمؤشّر "اس أند بي 500" الموسّع.
وكان الأداء الأسبوعي للأسواق المالية إيجابيا حتّى الأسبوع الماضي، على أمل أن يكون الاحتياطي الفدرالي الأميركي الذي رفع أسعار الفائدة لأربع مرّات منذ مارس أقلّ صرامة.
لكن، بما إن التضخّم ما زال قائما وهو يحدّ من القدرة الشرائية للأفراد ويضيّق على الشركات، تركّز المصارف المركزية حاليا على ضرورة لجم ارتفاع الأسعار، حتّى لو كان ذلك يثير خطر ركود.
وينتظر المستثمرون على أحرّ من الجمر الملتقى السنوي لحكّام المصارف المركزية في جاكسون هول في الولايات المتحدة الذي يعقد في نهاية الأسبوع تحت رعاية الاحتياطي الفدرالي الأميركي.
وواصلت أسعار الغاز ارتفاعها في ظلّ الانقطاعات الجديدة المؤقّتة في إمدادات الغاز الروسي عبر خطّ "نورد ستريم 1"، ما أجّج مخاوف من تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا.
(فرانس برس)