أعلنت السعودية، الخميس، عن حزمة مشاريع تنموية في اليمن بقيمة 400 مليون دولار إضافة إلى 200 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية للكهرباء.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس بمقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وتناول اللقاء مستجدات الاوضاع اليمنية، ومسار الاصلاحات الاقتصادية والخدمية، والامنية والعسكرية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، والدعم السخي لهذه الاصلاحات من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأشاد العليمي بجهود بن سلمان الحثيثة لإنفاذ التوجيهات الملكية الكريمة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
كما أثنى على جهود المؤسسات والهيئات السعودية، وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، ومركز الملك سلمان للأعمال الانسانية، ودورها في اعادة بناء المؤسسات، واعمار الخدمات المدمرة، واغاثة الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد.
واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، متانة وخصوصية العلاقات اليمنية السعودية، على مدى عقود، وصولا إلى موقف المملكة الشجاع، والحازم في الدفاع عن الشرعية، ومنع انهيار شامل للدولة، واغاثة أبناء الشعب اليمني وتطبيب جروحهم، وفتح الابواب أمامهم للاستقرار، والاقامة والعمل، هروبا من بطش المليشيات الحوثية الإرهابية.
وتطر إلى جهود السلام ومبادرات المجلس والمملكة العربية السعودية في هذا السياق، وخروقات المليشيا الحوثية المستمرة للهدنة الاممية بما فيها استمرار تحشيداتها العسكرية، وتنصلها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق خصوصا فيما يتعلق بفتح معابر تعز، والمدن الاخرى، والامتناع عن دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
وفي اللقاء أكد نائب وزير الدفاع السعودي، استمرار المملكة بتقديم كل اشكال الدعم والاسناد التنموي والاقتصادي، لمجلس القيادة الرئاسي وحكومته حتى استعادة الدولة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، في الامن والاستقرار، والنماء.
كما نقل العاهل السعودي وولي عهده المتضمنة اعتماد مسار سريع لتدفق الدعم الانمائي والخدمي والاقتصادي والانساني للشعب اليمني وقيادته السياسية ضمن التمويلات السعودية الاماراتية المقدرة بنحو ثلاثة مليارات و 300 مليون دولار.
واتفق الجانبان على خطة اطارية للدعم العاجل عبر البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، الذي يحظى بثقة وتقدير عال من الشعب اليمني وقيادته السياسية، بدءا بتيسير تمويل حزمة من المشاريع الانمائية بقيمة 400 مليون دولار أمريكي إضافة إلى 200 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لمحطات الكهرباء الحكومية.
وتشمل خطة الدعم العاجلة حوالى 17 مشروعاً، وبرنامجاً تنموياً في قطاعات الطاقة، النقل، التعليم، المياه، الصحة، وبناء مؤسسات الدولة بحيث يتم البدء الفوري بتنفيذها وفقا للخطة المعتمدة.