وافقت إدارة منحة المشتقات السعودية، الإثنين، على تموين محطات الكهرباء بعدن، والمحطات المجاورة؛ بعد إيقافها يوم السبت الماضي؛ على خلفية مطالبتهم مؤسسة الكهرباء بتوريد عشرة مليار ريال يمني، إلى الحساب المشترك.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم استدعاء ناقلات الوقود إلى منشأة النفط بالبريقة، مساء الإثنين، وتجهيز المساكب؛ لتموين محافظات توليد الكهرباء وإعادة تشغيلها وإدخالها للخدمة.
وأوضحت المصادر، أن عملية التموين قد تستغرق حتى فجر الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تستقر الكهرباء في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن، انطفاء الكهرباء لساعات طويلة؛ بسبب نفاذ الوقود، ورفض إدارة المنحة السعودية، تموين المحطات؛ حتى تقوم بتوريد عشرة مليار ريال يمني للحساب المشترك.
وحسب المصادر، فإن الحساب المشترك يوجد فيه 17 مليار ريال يمني منذ قرابة عام، وهو مخصص بحسب عقد المنحة بأن يستخدم في تنفيذ برامج صيانة وتأهيل وتوريد زيوت للمحطات الحكومية ولم ينفذ من ذلك شيء.
يشار إلى أن إيرادات مؤسسة الكهرباء يتم استخدامها شهريًا في دفع الرواتب، والميزانية التشغيلية، وما تبقى يذهب إلى الحساب المشترك، رغم إحتياج كهرباء عدن إلى زيوت وفلاتر لمحطاتها.
وأدى التأخر في ايجاد برامج صيانة لمحطات الكهرباء إلى خروج أكثر من 60% من التوليد الحكومي خارج الخدمة؛ حيث كان من المفترض قيام إدارة المنحة بتوفير زيوت وفلاتر للمحطات لكنها لم تقم بذلك؛ لأسباب غير معروفة.
جدير بالذكر أن منحة المشتقات السعودية تقوم بضخ الوقود لمحطات التوليد بعموم المحافظات المستفيدة وهي (عدن - ابين - لحج - شبوة - حضرموت - المهرة - مأرب).
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت نهاية مارس من العام الماضي، تقديم منحة مشتقات نفطية لدعم محطات الكهرباء في اليمن بقيمة 422 مليون دولار.
واشترطت السعودية لاستمرار المنحة، رفع نسبة تحصيل الإيرادات، والتقليل من الفاقد، وتوريد الإيرادات إلى حساب مشترك.