أعلنت الأمم المتحدة، مساء الخميس، تخصيص 45 مليون دولار، لدعم العمليات الانسانية باليمن في ظل ازدياد الاحتياجات مع تفاقم الوضع الانساني جراء تصاعد القتال.
 
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان على حسابه في تويتر إن "صندوق التمويل الإنساني لليمن (يتبع أوتشا) خصص مبلغ 45 مليون دولار، لضمان استمرارية خدمات إنسانية حيوية حتى عام 2022".
 
وأضاف أن "هذا المبلغ يأتي أيضا لضمان ظروف معيشية كريمة للنازحين وغيرهم من الفئات الضعيفة في ‎اليمن".
 
وتابع "يأتي ذلك وسط نقص في التمويل لتدخلات منقذة للأرواح"، دون تفاصيل أخرى.
 
وخلال الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة العمليات العسكرية في عدة جبهات، خصوصا في محافظة مأرب التي تحاول مليشيا الحوثي السيطرة عليها، ما أدى إلى حدوث موجة نزوح غير مسبوقة وتفاقم المعاناة الإنسانية للسكان.
 
في السياق حذّر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة، من نزوح أكثر من 450 ألف شخص حال وصل القتال الدائر حاليًا إلى مركز محافظة مأرب.
 
وقال دوجاريك: "نحن قلقون للغاية من أن الظروف يمكن أن تزداد سوءًا بسرعة، وإذا وصل القتال المدينة فقد يؤدي ذلك إلى نزوح 450 ألف شخص آخرين".
 
وتابع: "خاصة وأن القتال مستمرعلى طول ما يقرب من 50 جبهة أمامية بما في ذلك في مأرب، حيث أُجبر 35 ألف شخص على الأقل على الفرار منذ سبتمبر/ أيلول الماضي".
 
وأضاف المتحدث: "تواصل الأمم المتحدة دعوتها إلى إنهاء فوري لهجوم مأرب ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن".
 
وشدد على أن اليمن "بحاجة إلى عملية مساعدات ضخمة، والأموال تنفد بسرعة، حيث تلقت وكالات الإغاثة 55 بالمئة فقط من التمويل الذي تحتاجه هذا العام".
 
ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من سبع سنوات 7 سنوات، خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.