قال تقرير حديث للبنك الدولي، إن العُملة الوطنية انخفضت قيمتها بنحو 34 في المئة خلال النصف الأول من العام الجاري، محذراً من اتساع رقعة المجاعة في البلد المنهك بالحرب منذ سبع سنوات.
وأشار التقرير إلى عوامل أخرى ساهمت في ارتفاع الأسعار، تمثلت في زيادة أسعار المواد الغذائية عالمياً في أثناء جائحة «كورونا»، والصعوبات التي واجهت استيراد الوقود من وقت لآخر في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، حيث أسهمت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب زيادة تكاليف النقل.
ويُظهر التقرير أن الاقتصاد اليمني تقلص بأكثر من النصف، منذ اندلاع الصراع، حيث يعيش أكثر من 80% من الناس الآن تحت خط الفقر، يتجلى الانهيار بشكل واضح في فقدان الدخل، وانخفاض قيمة الريال اليمني، وخسارة الإيرادات الحكومية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وانخفضت قيمة الريال اليمني في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية إلى أدنى مستوى لها بتسجيل الدولار الأمريكي نحو 1500 ريال في تعاملات الأسبوع الجاري.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.