شكا مواطنون من مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، من استغلال شركات الطاقة التجارية التي فرضت زيادات سعرية في قيمة تعرفة الكهرباء.
وقال مشتركون، إن غالبية شركات الطاقة التجارية، فرضت زيادة سعرية جديدة هي الثانية خلال شهر، فيما أبقت شركات أخرى التعرفة عند حدود الزيادة السابقة.
وحسب المشتركين فإن سعر الكيلو وات بلغ 500 ريال بعد الزيادة الجديدة لدى بعض الشركات و400 عند شركات أخرى بعد تثبيت زيادة شهر رمضان، في حين أن سعر الكيلو وات الحكومي 6 ريالات في عدن.
"أحمد يحيى" أحد المشتركين، أكد لـ "يمن شباب نت"، أن فاتورة الاشتراك النصف الشهرية باتت تثقل كاهله بعد الزيادات الجديدة وفي ظل ارتفاع الاستهلاك اليومي بحكم موجة الحر الشديدة التي تضرب المدينة.
وأضاف وهو موظف، بأن راتبه الشهري (50.000) بالكاد يكفي لمجموع قيمة الفاتورة الشهرية.
وكانت شركات الكهرباء المتنافسة في تعز قد رفعت السعر مطلع رمضان الماضي من 300 إلى 400 ريال بمبرر ارتفاع الوقود.
وفي تصريح خاص لـ "يمن شباب نت"، تخلى مصدر مسؤول في فرع كهرباء تعز عن المسؤولية تجاه الشركات التي تستغل المواطنين، وحمّل السلطة المحلية تلك المسؤولية.
وأوضح أن المكتب ليس له مسؤولية رقابية على الشركات نظراً لعدم اعتماد السلطة المحلية للائحة التنظيمية التي أعدها لتنظيم عمل تلك الشركات.
وأفاد المصدر ـ الذي فضل عدم الكشف عن هويته ـ أن "المؤسسة قامت بإبرام عقود مع هذه الشركات بخصوص تأجير الشبكة الداخلية شبكة الضغط المنخفض مقابل رسوم تدفع لحساب كهرباء تعز "، كما قامت "بعمل لائحة مُنظِمة لعقود الكهرباء ولتحديد تسعيرة الوحدات وكذا تحديد حصة المؤسسة وحصة المجلس المحلي وحصة النظافة ورسوم الخدمات" غير أن السلطة المحلية رفضت تعميد هذه اللائحة بحجة أن العقود باطلة".
وأهاب المصدر بالسلطة المحلية باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق الشركات التي تستخدم شبكة الكهرباء الوطنية بالقوة وبدون اتفاق مع مؤسسة الكهرباء.
ولفت إلى أن مشكلة استغلال المواطنين ستظل قائمة مالم يكون هناك حزم حكومي، كما دعا السلطة إلى معاملة المناقصة التي تم الرفع بها لمجلس الوزراء بمنح تعز محطة توليد بقدرة 30ميجا وات، وفق توجيهات رئيس الجمهورية.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي إلى ضرورة وقف الاستغلال الذي تفرضه شركات الطاقة التجارية، كما دعوا إلى أهمية إعادة تشغيل مولدات الطاقة الحكومية والعمل على استكمال انشاء محطة توليدية جديدة تتبع المحافظة بغرض التخفيف من معاناة المواطنين الذي يكابدون الحياة في ظل الحرب الممتدة منذ أكثر من ست سنوات.