أقرت السلطة المحلية بمأرب، اليوم الاثنين، آلية تأهيل تجار كبار في المحافظة لاستيراد وتوفير المواد الأساسية للمواطنين في المحافظة، وبالسعر المناسب، وخاصة المواد الغذائية والدوائية، للتخلص من الحصار غير المباشر الذي تقوم به مليشيا الحوثي على المحافظة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقدته السلطة المحلية برئاسة الوكيل الدكتور عبد ربه مفتاح، وضم الغرفة التجارية والصناعية برئاسة محمد الخراز وكبار التجار بالمحافظة، ونائب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة ياسر الحاشدي ومدير عام شرطة المحافظة العميد يحيى حميد.

وناقش الاجتماع، منع مليشيا الحوثي انتقال السلع والبضائع من العاصمة صنعاء حيث سيطرتها على قطاع التجارة، وكبار التجار المستوردين، إلا برسوم وإتاوات مالية كبيرة عليها وعلى التحويلات المالية، وانعكاسها على ارتفاع أسعار السلع وزيادة ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

وأقر الإجتماع، عددًا من الإجراءات لضبط أسعار المواد الأساسية الاستهلاكية، ومنع التلاعب بها واحتكارها. مشيرا إلى أن السلطة المحلية ستتخذ كل ما يلزم من خطوات استراتيجية من أجل توفير المواد الأساسية وبالسعر المناسب. وفقا لما نقله موقع محافظة مأرب.

وأكد لن تتهاون تجاه الجشعين والمحتكرين والمتلاعبين بالمواد الأساسية والاستهلاكية من التجار في المحافظة لتعزيز مكاسبهم دون الالتفات لمعاناة الناس وأسر الرجال الذين يسطرون الملاحم البطولية في الجبهات في مواجهة مليشيا الحوثي الكهنوتية الإرهابية التابعة لإيران ومشروعها الحاقد تجاه الشعب اليمني.

ونوه المجتمعون إلى أن هذه الإجراءات التي تنتهجها مليشيا الحوثي عقب إحكام سيطرتها على القطاع التجاري بصنعاء كبقية القطاعات الأخرى، في إطار حربها الحاقدة تجاه محافظة مأرب وأبناء الشعب اليمني الذين شردتهم هذه المليشيا من منازلهم وقراهم واستقبلتهم المحافظة وتعميق معاناتهم الإنسانية وأوضاعهم المعيشية.

وخلال الاجتماع أكد الوكيل مفتاح أن محافظة مأرب التي مثلت حصنا للجمهورية ومكانا آمنا للمشردين والمهجرين وأحرار اليمن من هذه المليشيا، ووفرت لهم الأمن والكرامة والحرية.

وأكد أن السلطة المحلية لن تسمح بأن يستخدم الغذاء والمواد الأساسية سلاحا غير مرئي بيد هذه المليشيا تذبح به الأحرار في هذه المحافظة وتعمق مأساتهم الإنسانية واحتياجات أسرهم وأطفالهم.