سجّل الريال أمس الأحد، انهياراً قياسياً أمام العملات الأجنبية، هو الأكبر على الإطلاق منذ بدء الحرب 6 سنوات، في ظل غياب أي إجراءات حكومية تحد من التدهور.
ووفق مصرفيون "فقد وصل سعر الدولار 875 ريالا، فيما وصل سعر الريال السعودي 230، في أكبر انهيار خلال العام الحالي في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية".
وجاء الهبوط الجديد بعد فشل البنك المركزي في عدن، بوقف الأزمة النقدية، رغم إجراء أربع عمليات مصارفة لمستوردي المشتقات النفطية خلال نوفمبر الجاري، وتشديدات على شبكات التحويلات المحلية.
واتهمت مصادر مصرفية البنك المركزي بالعجز عن إدارة السياسية النقدية والتسبب في الانهيار الحاصل للعملة، التي فقدت أكثر من 100 ريال أمام الدولار منذ مطلع سبتمبر الماضي.
وبدأت أزمة العملة تنعكس تراجعاً في القوة الشرائية في غالبية المحافظات اليمنية جراء ارتفاع أسعار السلع، وسط مخاوف من شبح مجاعة أكثر من أي وقت مضى.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، قال إن مستوى خطر حدوث انخفاض آخر في قيمة الريال اليمني خلال الأشهر القادمة مرتفع، نتيجة لعدم القدرة على التنبؤ بمصادر العملة الأجنبية ومستويات احتياطي النقد الأجنبي.
وأرجعت الأمم المتحدة الانهيار الحاصل إلى عدد من العوامل، من بينها الإفراط في طباعة العملة الجديدة من قبل البنك المركزي في عدن، ومحدودية توافر العملة الأجنبية في السوق المحلية، ونشاط تجار وسماسرة في بيع وصرف العملة الأجنبية في السوق، فضلا عن الانخفاض الحاد في التحويلات الخارجية.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 06 نوفمبر, 2020
"الريال فقد 25% من قيمته".. الأمم المتحدة: الوضع المعيشي في اليمن وصل إلى نقطة حرجة