قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، إن احتياطات النقد الأجنبي لليمن تقترب من النفاد التام بسبب تراجع مداخيل البلاد وتزايد الاحتياجات التمويلية.
وأوضح البرنامج في بيان له، أن واردات المواد الغذائية في البلد تراجعت وتزايدت أسعارها بفعل انهيار قيمة الريال اليمني، مؤكداً أن احتياطات العملات الأجنبية تقترب من النفاد التام.
وأكد البرنامج أنه يحتاج إلى مبلغ 737 مليون دولار، ليتمكن من الاستمرار في تقديم الأغذية إلى الأسر المحتاجة في اليمن خلال الأشهر الستة المقبلة
وأشار إلى أن 80 بالمئة من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وفي مطلع يونيو الماضي، أعلن مصدر مطلع في البنك المركزي بنفاد الوديعة السعودية (ملياري دولار) التي بدأت الحكومة اليمنية السحب منها في يوليو/تموز 2018، الأمر الذي أثر سلباً على سعر الريال اليمني.
ولم تجدد السعودية الوديعة التي تعتمد عليها الحكومة اليمنية في شراء المواد التموينية لا سيما وأن اليمن يستورد ما نسبته 90% من احتياجاته من الخارج حيث يجري شراؤها بالعملة الصعبة.
ويعاني اليمن من أزمة خانقة في العملات الأجنبية خصوصا مع تراجع أكثر من 70% من تحويلات المغتربين إلى البلد بفعل أزمة كورونا، وتوقف تصدير النفط بسبب تراجع سعره العالمي وبفعل أوضاع الحرب الدائرة باليمن.
ويشهد اليمن منذ ست سنوات صراعاً مسلحاً بين القوات الحكومية و مليشيا الحوثي الانقلابية، أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق تقارير أممية.