استقرت أسعار النفط في الأسواق العالمية -اليوم الجمعة- عند مستوياتها السابقة، مع دخول اتفاق خفض الإنتاج بين كبار المنتجين العالميين حيز التنفيذ.
وخلال تداولات اليوم، شهدت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الأميركي تقلبات صعودا ونزولا، بهامش محدود.
وحقق برميل خام برنت تسليم يوليو/تموز المقبل مكاسب بنحو 1%، وارتفع إلى ما يقرب من 27 دولارا للبرميل، لكنه فقد لاحقا جلّ مكاسبه ليستقر عند 26 دولارا تقريبا.
أما خام غرب تكساس تسليم يونيو/حزيران، فقد قفز بنسبة 5% في بداية مداولات اليوم، لكنه فقد معظم مكاسبه ليستقر دون عشرين دولارا للبرميل.
وكان تحالف "أوبك بلس" اتفق مع منتجين آخرين على خفض الإنتاج بما يصل إلى عشرة ملايين برميل يوميا خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، للحد من هبوط الأسعار.
وقد انخفض الطلب العالمي على النفط بشكل كبير نتيجة تفشي فيروس كورونا، وقدّر حجمه بين 20 مليونا إلى 25 مليون برميل يوميا، وكانت أسعار الخام الأميركي شهدت مؤخرا هبوطا قياسيا وسط حرب أسعار بين السعودية وروسيا.
ومع إعلان عدة دول عن تخفيف إجراءات الحجر الشامل، يبدي خبراء تفاؤلا بانتعاش أسعار الخام عندما تستأنف قطاعات اقتصادية حيوية نشاطها.
وفي السياق، قالت مجموعة ميركوريا للطاقة إن أسواق النفط العالمية تظهر مؤشرات أولية على استعادة التوازن، بعد خفض أوبك والولايات المتحدة إنتاج الخام.
وبسبب انهيار أسعار النفط، أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية اليوم أنها سجلت خسائر بقيمة 610 ملايين دولار في الربع الأول من العام الجاري.
كما أعلنت شركتا إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتان اليوم عن إجراءات واسعة لخفض نفقاتهما، بسبب التراجع الحاصل في السوق النفطية.
بدروها، أعلنت شركة الطاقة الكندية إمبريال أويل عن تراجع إيراداتها وتسجيل خسائر خلال الربع الأول من العام الجاري، بسبب تداعيات وباء كورونا وانهيار أسعار النفط الخام.
المصدر: الجزيرة