أعلنت شركة كمران للصناعة والاستثمار اليوم الخميس، افتتاح أول مشاريعها خارج اليمن والمتمثل في مصنع كمران الأردن البالغ تكلفة مرحلتيه 27 مليون دولار والذي يعد اكبر مشروع استثماري يمني في الأردن.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية"سبأ" فإن نائب وزير الصناعة والتجارة سالم سلمان الوالي وسفير اليمن في الأردن علي العمراني افتتحا المرحلة الأولى من المصنع البالغ تكلفتها 17 مليون دولار بعد الانتهاء من تركيب خطوط الإنتاج الخاصة بالسجائر(الرفيعة) من علامات ( كمران، ريدان، وكريتر).
وجرى ذلك بحضور السفير البريطاني لدى اليمن مايكل ارون ـ والتي تعد شركة التبغ البريطانية احد شركاء شركة كمران ـ ، والسفير الأردني لدى اليمن سلمان الغويري، وعضو مجلس إدارة شركة كمران اقبال بهادر ورئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة الدكتور خلف الهميسات ومدير عام المناطق الحرة مشهور الطراونة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالحافظ السمة أن المرحلة الثانية والمتمثلة في تركيب خطوط إنتاج سجائر (الكينج سايز) بأنواعها ستبلغ تكلفتها 10 ملايين دولار ليبلغ إجمالي المرحلتين قرابة 27 مليون دولار.
وأشار إلى أن طاقة المصنع الإنتاجية ستبلغ 15 ألف كرتون في الشهر.مؤكدا أن المصنع سيمثل انطلاقة وجسرا للعبور إلى منطقة الشرق الأوسط والجزيرة كما انه يمثل الرديف الفاعل لإنشاء وتوسيع أصناف الشركة محليا.
ويعد مصنع شركة كمران الأردن (مناطق حرة) أول مشروع استثمار خارجي للشركة منذ تأسيسها عام 1963م والتي أصبحت من كبرى الشركات الوطنية لإنتاج السجائر ومن أهم الشركات الايرادية للدولة ودورها البارز في تنفيذ المشاريع المجتمعية وفي مقدمتها بناء السدود والمدارس ودعم الشباب والأعمال الإنسانية.
وبحسب السمة فإن مصنع كمران الأردن يعد إنجاز لجزء من الخطة الاستثمارية المستقبلية التي تم وضعها خلال السنوات الماضية.
وقال"نحن اليوم نعمل فقط على تشغيل تلك الخطوط التي صنعت منذ خمس سنوات تقريباً وهذا المصنع سيسهم بشكل فاعل في رفد الخزينة العامة للدولة بالضرائب والرسوم من خلال زيادة تواجد أصناف الشركة في الأسواق اليمنية امام موجة التهريب الكبيرة المجهولة المصدر والتي تعاني منها الشركات الوطنية.
وأشار إلى أنه يمثل رافدا إضافيا لتوسيع وإنشاء أصناف الشركات الوطنية داخليا وخارجيا من خلال إنتاج أصناف جديدة للأسواق اليمنية بما يساعد في تقليص السجائر المهربة الغير خاضعة لأي معايير صحية وتسبب خسائر كبيرة للاقتصاد الوطني.
وأكد أن المصنع سيعمل على تعزيز تواجد أصناف شركة كمران الوطني ذات الجودة والتصاميم بما يتناسب مع متطلبات الصحة العامة والتقليل من مادة النيكوتين والقران وأول أكسيد الكربون، وسيعمل على دعم الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة من خلال المبيعات في المحيط الإقليمي المتمثل في منطقة الشام والجزيرة العربية.
يذكر أن شركة كمران تأسست عام 1963م حيث تملك الحكومة اليمنية 81ر27 منها في حين تبلغ حصة شركة التبغ البريطانية الأمريكية 25 %، ونسبة 33 % اكتتاب عام بينما يملك البنك اليمني للإنشاء والتعمير 66ر13 %.