حذر خبير اقتصادي، من قرار سلطات محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، عزمها وقف انتاج وتصدير النفط؛ بسبب عدم وفاء الحكومة بالتزاماتها الحالية تجاه المحافظة، حيث سيجعل 90 % من إنتاج وتصدير النفط اليمني مهدداً بالتوقف.

وكان محافظ حضرموت، اللواء فرج البحسني، قد وجه السبت 21 سبتبمر، بمنع تصدير النفط الخام، ووقف الباخرة المستأجرة من قبل الحكومة الشرعية الواصلة إلى ميناء ضبة النفطي، ومنع شحن السفينة بالنفط الخام حتى تنفذ الحكومة مطالب المحافظة.

وقال عبد الواحد العوبلي، الخبير الاقتصادي "إن وقف تصدير نفط حضرموت سيؤدي إلى فقدان البلد لأحد مصادر النقد الأجنبي، ما سيؤدي إلى انخفاض جديد في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية وبالتالي زيادة أسعار السلع والخدمات".

واعتبر العوبلي، لـ"العربي الجديد"، "أن إعلان السلطة المحلية في حضرموت، إيقاف تصدير النفط "ارتجالي" وسيدفع المواطنون ثمنه، وسيؤدي إلى زيادة سوء الوضع الخدمي في مناطق الحكومة ومنها حضرموت".

وتسيطر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على ثلاث محافظات نفطية في شرق وجنوب شرق البلاد هي مأرب وحضرموت وشبوة، واستأنفت منذ منتصف أغسطس/ آب 2016 إنتاج وتصدير النفط من حقول المسيلة النفطية بمحافظة حضرموت (شرق)، لكن الإنتاج لا يزال متوقفاً في مشروع الغاز المسيل، نتيجة عدم توفر الحماية الأمنية، كما لا يزال الإنتاج متوقفاً في حقول "صافر"، بسبب وقوع خط أنابيب النفط في مناطق سيطرة الحوثيين.

ويعتبر النفط المحرك الرئيس لاقتصاد اليمن، ويمثل 70 في المائة من موارد الموازنة، و63 بالمائة من الصادرات، و30 بالمائة من الناتج المحلي، وتمثل عائداته نسبة كبيرة من موارد النقد الأجنبي، حسب بيانات رسمية. وزاد تعطل إنتاج النفط من الأزمات الاقتصادية والمالية الخانقة التي تعاني منها البلاد.