كشفت المحاولة الانقلابية الفاشلة عن امتلاك الاقتصاد التركي عناصر قوة مكنته من تلافي الآثار السلبية الناتجة عن هذه المحاولة، فقد عوضت الليرة التركية بعض خسائرها أمام الدولار؛ بسبب طمأنة الحكومة المستثمرين بعدما تأثرت القطاعات الاقتصادية بالمحاولة الانقلابية الفاشلة.
وبعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة طمأنة للمستثمرين خلال خطابه أمام البرلمان، وقال إنه لا يوجد أي تغيير، وأكد أن البنك المركزي يقوم بدوره بالكامل إلى جانب المصارف الأخرى.
وخاطب رجال الأعمال والمستثمرين قائلا "لا خوف عليكم ولا قلق". وطالب البنوك بخفض نسبة الفائدة على القروض دعما لمشاريع المواطنين وتطوير البلد.
وكان تقرير لوكالة الأناضول ذكر أن التدابير التي اتخذها البنك المركزي التركي والتصريحات التي أدلى بها محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء المعني بالأمور الاقتصادية أسهمتا في استعادة العملة الوطنية عافيتها أمام نظيرتها الأميركية سريعا.
وأكد التقرير أن محاولة الانقلاب لم تؤثر بشكل جدي على سير النظام الاقتصادي بالبلاد، والشيء الوحيد الذي تغير في تركيا هو أن الشعب زاد من تمسكه بالنظام الديمقراطي.