سجل ميناء عدن جنوبي اليمن، في 2018، أعلى حركة ملاحة وتداول للبضائع منذ 2011 وفق إحصائية رسمية للميناء.
والميناء، الواقع في خليج عدن، من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم، وتم تصنيفه في خمسينات القرن الماضي، كثاني ميناء في العالم بعد نيويورك من حيث تزويد السفن بالوقود.
وبحسب إحصائية للميناء، اطلعت عليها الأناضول، بلغ عدد السفن الوافدة إلى ميناء عدن خلال 2018، نحو 700 سفينة، بزيادة 36 بالمائة عن 2017.
ووصلت نسبة الزيادة في سفن الحاويات إلى 5 بالمائة، إذ بلغت 165 سفينة، بزيادة 8 سفن عن 2017؛ في حين بلغت نسبة الزيادة في عدد الحاويات 13 بالمائة إلى 380 ألف حاوية.
وقالت إدارة موانئ عدن في بيان تعليقا على الإحصائية، إن الارتفاع يدل على "حالة التعافي التدريجي التي يعيشها الميناء، وصولا إلى استعادة مكانته الطبيعية والمحورية".
وقال "محمد علوي امزربه"، رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن، إن الحكومة تعوّل على الميناء لجعله بوابتها الرئيسية للعالم، مبينا أن ثمة مشاريع مستقبلية لتطويره.
وأوضح "امزربه" في تصريحات سابقة للأناضول: "نسعى إلى أن يكون الميناء مركزا محوريا متقدما في التجارة، ورائدًا في الخدمات البحرية للموانئ والخدمات اللوجستية لليمن والإقليم بشكل عام".
وتعرّض ميناء عدن في 2010، لانتكاسة كبرى، تمثلت في انسحاب نشاط الترانزيت، إضافة إلى الظروف والأزمات السياسية التي مرت بها البلاد وعدد من الدول العربية منذ 2011.
وتوقف نشاط ميناء عدن كليا لمدة 4 أشهر، إبان المواجهات التي شهدتها المحافظة بين القوات الحكومية من جهة والحوثيين من جهة أخرى، في الفترة من مارس (آذار) إلى يوليو (تموز) 2015.
ويشهد اليمن، منذ قرابة 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية، وجماعة "الحوثي" التي تسيطر على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.