سجلت أسواق المال انخفاضا حادا الاثنين بسبب توترات من اقتراب الحرب التجارية فيما تستعد واشنطن لفرض رسوم جمركية كبيرة على مجموعة من الواردات الصينية.
وفي هذه الاثناء تراجعت اسعار النفط بعد ان قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تغريدة السبت ان العاهل السعودي الملك سلمان وافق على طلبه زيادة انتاج بلاده من النفط.
وفي أسواق صرف العملات انخفض سعر اليورو مقابل الدولار على وقع التوترات السياسية في المانيا.
وقال ديفيد مادن المحلل في شركة "سي ام سي ماركتس" في بريطانيا ان "المستثمرين لا زالوا خائفين من وضع التجارة العالمية، وأثرت عمليات البيع في اسيا خلال الليل على مشاعر المستثمرين في اوروبا".
واضاف ان "حالة الغموض التي تلف السياسة الالمانية تلعب دورا في هذا الانخفاض".
وهزت المخاوف من اندلاع حرب تجارية اسواق المال في العالم خاصة في الصين الذي سجل سوقها انخفاضا بنسبة 20%.
وصرح زهو كيبينغ كبير محللي الاقتصاد الكلي في "بي او سي انترناشونال تشاينا" في بكين "الاقتصاد الصيني سيتباطأ لما تبقى من العام، ولكننا لسنا قلقين من اي جمود بعد".
واضاف ان "العامل الرئيسي هو كيف ستتطور التجارة الدولية والخلاف بين الصين والولايات المتحدة".
وياتي فرض واشنطن رسوما جمركية على سلع بمليارات الدولارات ابتداء من الجمعة بعد ان أظهرت البيانات تباطؤ نشاط التصنيع الصيني في حزيران/يونيو مع مؤشرات على تعثر ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
والاثنين انخفضت بورصة شنغهاي بنسبة 2,5% بينما واصل اليوان تراجعه الذي دفع المراقبين الى التكهن بأن البنك المركزي في البلاد يتعمد خفض قيمة اليوان للتعويض عن تأثيرات الحرب التجارية.
ورغم ان الصين هي المستهدف الرئيسي بسياسة ترامب الحمائية، الا ان ترامب يستهدف كذلك حلفاء ومن بينهم الاتحاد الاوروبي وكندا التي فرضت الجمعة رسوما جمركية على ما قيمته 12,6 مليار دولار من السلع الاميركية ردا على فرض واشنطن رسوما جمركية على وارداتها من الالمنيوم والفولاذ.
وانخفضت بورصة طوكيو بنسبة 2,2 % الاثنين، كما انخفضت المؤشرات الرئيسية في اوروبا.
وفي سوق العملات انخفض اليورو بسبب مخاوف من على مستقبل ائتلاف المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مع اندلاع التوترات بشأن سياسة الهجرة.
وتراجعت أسعار النفط بعد ارتفاعها الاسبوع الماضي بعد ارقام تشير الى زيادة الطلب في الولايات المتحدة وقرار اوبك رفع الانتاج بكمية أقل مما كان متوقعا.
كما ينتظر المستثمرون نشر بيانات الوظائف الاميركية الجمعة والتي ستوفر نظرة أخرى على الاقتصاد الاميركي ويمكن ان تدفع الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) الى رفع اسعار الفائدة.