أكد ممثلو الدول المصدرة للنفط في اجتماع في فيينا الأحد تطبيق اتفاقهم التاريخي الذي توصلوا اليه في كانون الاول/ديسمبر لخفض انتاجهم بنحو مليوني برميل يوميا.
وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ان "الالتزام بالاتفاق رائع، انه مذهل حقا"، بحسب بلومبرغ.
واضاف من فيينا "استنادا الى كل ما اعرفه، اعتقد انه احد افضل الاتفاقيات التي ابرمناها منذ فترة طويلة".
واضاف انه يامل في ان تلتزم جميع الدول بالاتفاق بشكل تام الشهر المقبل، متوقعا ان تعود مخزونات النفط العالمية المتخمة الى مستوياتها الطبيعية بمنتصف العام.
ويلزم الاتفاق اكثر من 12 دولة تقودها روسيا من خارج منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) خفض انتاجها بنحو 558 الف برميل يوميا.
وفي الوقت ذاته فقد اتفقت دول اوبك على تطبيق اتفاق سابق توصلت اليه في 30 تشرين الثاني/نوفمبر لخفض الانتاج بنحو 1,2 مليون برميل يوميا ابتداء من الاول من كانون الثاني/يناير.
وتامل الدول المنتجة للنفط في ان يسفر خفض الانتاج باجمالي 1,8 مليون برميل يوميا في تقليص تخمة الامدادات وارتفاع الاسعار.
والاجتماع تعقده الاحد في مقر اوبك "لجنة اوبك الوزارية للمراقبة" الجديدة التي تضم الكويت والجزائر وفنزويلا من اوبك وروسيا وسلطنة عمان من خارج اوبك.
ويحضر الاجتماع الفالح الذي اعلن لدى وصوله الى فيينا ان الدول المنتجة خفضت 1,5 مليون برميل يوميا، بحسب بلومبرغ.
كما اعرب وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك كذلك عن تفاؤله قائلا ان موسكو "متقدمة على الجدول .. وتبذل ما بوسعها للوصول بالمشاركة في الاتفاق الى اقصاها".
واكد ان روسيا خفضت انتاجها بمعدل 100 الف برميل يوميا، وهو الهدف الذي لم تتوقع تحقيقه حتى الشهر المقبل.
وقالت روسيا ان انتاجها اليومي سينخفض بنحو 300 الف برميل بحلول نيسان/ابريل او ايار/مايو.
اما السعودية فقد تجاوزت هدفها وخفضت انتاجها باكثر من 500 الف برميل، بحسب الفالح، فيما خفضت كل من الجزائر والكويت انتاجها الى مستويات تتجاوز اهدافها، بحسب بلومبرغ.
وانخفض انتاج اوبك بنحو 221 الف برميل يوميا ليصل الى 33,1 مليون برميل يوميا في كانون الاول/ديسمبر بحسب بيانات مصادر ثانوية في تقرير اوبك الشهري الذي نشر الاسبوع الماضي.
وبحسب الاتفاق فقد وافقت على خفض انتاجها الى 32,5 مليون برميل يوميا. الا ان ذلك يتضمن 740 الف برميل من العضو السابق اندونيسيا، بحسب بيانات وزارة الطاقة التي تجمعها بلومبرغ.
والاتفاق قابل للتجديد مدة ستة اشهر اضافية، الا ان الفالح صرح في وقت سابق من هذا الشهر انه "من غير المرجح" تمديد الاتفاق.