ناقشت ندوة خاصة بواقع الصحافة في اليمن نظمتها المنظمة الوطنية للاعلاميين اليمنيين "صدى" ومؤسسة برّان الإعلامية، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، الحريات الصحفية في اليمن، وما تعرض له الصحفي والمؤسسات الصحفية من انتهاكات على مدى عشرة أعوام.
وشددت الندوة، على ضرورة بحث آليات لتعزيز التنسيق والتواصل بين الاجهزة الرسمية والوسائل الإعلامية لتسهيل الوصول للمعلومات، وتوحيد الجهود لرفع مستوى الوعي بالقضية المركزية والمعركة الوطنية المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى تحت سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، وفقا لوكالة سبأ.
ودعت الندوة الى الاهتمام بوضع قضايا الصحفيين الذين مايزالون في معتقلات مليشيات الحوثي الارهابية منذ سنوات، والعناية باسرهم، والالتفات لوضع الصحفيين في المناطق المحررة وصرف حقوقهم ومرتباتهم واعادة بناء المؤسسات الاعلامية الحكومية.
وفي افتتاح الندوة، أشاد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح بجهود الصحفيين والاعلاميين في إسناد المعركة الوطنية والتضحيات التي قدموها في معركة اعلاء الحقيقة وكشف التزييف الذي تقوم به مليشيات الحوثي الارهابية والمؤسسات والاجهزة والوسائل المساندة لها في العديد من الدول .
واكد الوكيل مفتاح ان المعركة الاعلامية لا تقل أهمية عن المعركة في الجبهات فكلاهما يهدفان الى تحقيق كرامة الانسان وحريته وهويته وجمهوريته ومكتسباته الوطنية وحمايتة من التظليل والظلم والتزييف لعقله ودوره ولاجياله ومصادرة حقوقه ومواطنته..مجددا التأكيد دعم السلطة المحلية وقيادتها بالمحافظة لقضايا الصحفيين والاعلاميين والحرص على خلق مناخات عمل اعلامية في المعركة الوطنية وبظل ظروف استثنائية بالغة التعقيد والخطورة.
وتطرق الوكيل مفتاح، الى الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والاعلاميون و المؤسسات الاعلامية والصحافة الوطنية الحرة بشكل عام وكل صوت ومنبر حر خلال السنوات العشر الماضية من قبل مليشيا الحوثي ومازالت بهدف اسكات اي صوت ينقل الحقائق.
ودعا مفتاح الصحفيين إلى تصويب اقلامهم لكشف جرائم مليشيا الحوثي الارهابية وانتهاكاتها لأبناء الشعب اليمني وتجنب المهاترات الجانبية التي تحرف المسار عن المعركة الوطنية الاساسية وهي استعادة مؤسسات الدولة من مليشيا الحوثي الارهابية ومواجهة مشروعها الكهنوتي واجندتها الفارسية التي تستهدف تغيير الهوية العربية في اليمن والمنطقة.
وناقشت الندوة ثلاث اوراق عمل، تناول الاعلامي رشيد المليكي في الورقة الأولى الصعوبات التي تواجه الصحفيين في اليمن، فيما استعرض الصحفي سعيد الصوفي في الورقة الثانية أخلاقيات المهنة وأثر وسائل التواصل الاجتماعي على الواقع في اليمن، بينما تطرق الباحث أحمد عفيف في الورقة الثالثة للآليات الوطنية لحماية الصحفيين وتعزيز حرية التعبير في اليمن.
هذا وقد اثريت الندوة التي حضرها قيادات المكاتب والأجهزة والوسائل الاعلامية الرسمية والمستقلة وجمع كبير من الصحفيين والاعلاميين ومراسلي القنوات والمواقع الاخبارية المحلية والخارجية، بالنقاشات والمداخلات التي هدفت إلى تطوير آليات العمل الصحفي وتعزيز الشفافية حماية الصحفيين والاعلاميين من الانتهاكات وتعزيز دور الاعلام في المعركة الوطنية.