نال الباحث والصحفي اليمني نبيل المريري درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز من جامعة utm الماليزية عن رسالته الموسومة "أثر المبادرات العربية لحوار الأديان بعد 11 سبتمبر 2001 على الحوار الإسلامي المسيحي".
 
وأدار المناقشة في اطروحة المريري البروفسور عارف صالح بن روسمان عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية  بصفته رئيسا للجنة المناقشة والبروفسور محمد زعيم بن عبدالرحيم محاضر أول كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية نائبا للرئيس.
 
بالإضافة إلى البروفسور سليمان شكيب بن محمد نور- مدرس الفكر الإسلامي- جامعة UTM ممتحنا داخليا، والبروفسور زكي بن علوي- الدراسات الإسلامية المعاصرة- جامعة السلطان زين العابدين- ماليزيا ممتحنا خارجيا.
 
وانطلقت الدراسة التي قام بها الباحث من المبادرات التي شهدتها المنطقة العربية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001م، على الولايات المتحدة، بخصوص الحوار بين الأديان لمحاصرة تبعات تلك الأحداث على العلاقات الإسلامية المسيحية وتفعيل ما بات يعرف بالدبلوماسية الدينية.
 
وسعت هذه الدراسة إلى تقييم أثر هذه المبادرات على الحوار الإسلامي المسيحي، بالتطبيق على مبادرة دولة قطر التي تعد أول مبادرة عربية للحوار أطلقت بعد 11 سبتمبر 2001م.
 
وركزت على ثلاثة عناصر،" التنظيم المؤسسي للحوار، الإضافة النوعية لهذه المبادرات صعيد موضوعات الحوار، ومدى تعاطيها مع القضايا المؤثرة على العلاقات الإسلامية المسيحية؛ بالتطبيق على القضية الفلسطينية، والإرهاب، وازدراء الرموز الدينية، وواقع الأقليات الدينية  (المسيحية والإسلامية) في الغرب والعالم الإسلامي".
 
واستند الباحث في هذه الدراسة إلى أطروحات الجانبين الإسلامي والمسيحي في مؤتمرات الدوحة، ومقارنة ذلك مع مؤتمرات الحوار قبل 11 سبتمبر 2001م، ومعتمداً على أربعة مناهج؛ الوصفي التحليلي، والتاريخي، والمقارن، ودراسة الحالة.
 
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها أن الحوار أصبح مؤسسيا وأكثر تنظيما في المنطقة العربية، وأن منطقة الخليج أضحت مركز الثقل في مبادرات الحوار بين الأديان والحوار الإسلامي المسيحي تحديدا بعد 11 سبتمبر 2001م، وهي التي لم تعرف قبل ذلك أي حوارات منظمة ومؤسسة عابرة للأديان لاعتبارات سياسية ودينية.