أكدت اللجنة الدولي للصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، أنها ستعمل خلال الفترة القادمة على تركيز تدخلاتها على المشاريع المستدامة أكثر من المشاريع الانسانية الطارئة، والتي ستبدأ بتنفيذها مع بداية العام القادم.
جاء ذلك على لسان المدير الإقليمي باليمن للجنة الدولية للصليب الأحمر كثرينا ريتز خلال لقائها والوفد المرافق لها، وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح.
وأوضحت كثرينا أن زيارتها للمحافظة تهدف إلى تقييم المشاريع والتدخلات للجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام الجاري والاطلاع على الوضع الإنساني والاحتياجات..
وأكدت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضع محافظة مأرب والوضع الإنساني في مقدمة اهتماماتها وأنها رغم خفض التمويل الدولي لم تخفض اللجنة من حجم تدخلاتها وستستمر بنفس السقف.
وأشارت إلى أن اللجنة تعمل خلال الفترة المقبلة في ظل الأمن والاستقرار الذي يعم المحافظة، للتركيز في تدخلاتها بتنفيذ مشاريع مستدامة أكثر من المشاريع الإنسانية الطارئة، وتنفيذها مع بداية العام المقبل.
وأوضحت أن المشاريع التي تنوي تنفيذها في مأرب، تدريب وتأهيل لأطباء في الطب الشرعي إلى جانب التدريب في الإسعافات الأولية، وتعزيز تبادل الخبرات في مجال القانون الدولي الإنساني وتوسيع مفاهيمه.
وأضافت ان المشاريع التي ستقوم بتنفيذها كذلك، توزيع الحقيبة الشتوية خلال الأيام المقبلة لمساعدة الأسر النازحة المستفيدة من مقاومة برد الشتاء، ودعم المزارعين بالبذور لتعزيز الأمن الغذائي.
وكان اللقاء قد بحث الشراكة الإنسانية بين السلطة المحلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وتعزيز تدخلات اللجنة الإنسانية في المحافظة، في مجالات الصحة، المياه والإصحاح البيئي، الزراعة، الغذاء والإيواء، والتدريب والتأهيل.
على صعيد متصل، التقى وكيل محافظة مأرب، مدير البرامج القطري باليمن لمنظمة هاند كاب انترناشونال الفرنسية كبير فيزول والفريق المرافق له.
وخلال لقاء الوكيل مفتاح بمنظمة هاند كاب الفرنسية رحب الوكيل مفتاح بالشراكة الإنسانية مع المنظمة التي قررت ضم المحافظة إلى خططها الإنسانية في التدخلات.
واستمع الوكيل مفتاح إلى شرح من مدير البرامج القطري بالمنظمة إلى شرح عن الزيارة التي تهدف إلى بناء شراكة إنسانية مع السلطة المحلية والبحث في فرص الاحتياجات لتدخلات المنظمة وفتح مكتب لها بالمحافظة.
وأشار إلى أن المنظمة التي تعمل في ست محافظات يمنية منذ عشر سنوات تركز في تدخلاتها الإنسانية على خدمة المعاقين حركيا من خلال صناعة الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي، وإعادة تأهيلهم لدمجهم في المجتمع، حيث أن غالبية هذه الشريحة من ضحايا الحروب والصراعات والألغام والحوادث المرورية أو تشوهات خلقية.