أقامت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" السبت، ورشة العمل الخاصة بتعزيز المرونة النفسية للصحفيين استهدفت 20 صحفياً وصحفية في محافظة مأرب، وذلك ضمن برنامج السلامة المهنية، بمناسبة إطلاق خدمة الدعم النفسي للصحفيين بمحافظة مأرب.

وهدفت الورشة إلى تعزيز وعي الصحفيين للتعامل مع الأحداث الصادمة وطلب الدعم النفسي عند الاحتياج، بالإضافة إلى الإعلان عن خدمة الدعم النفسي التي تقدمها للمنظمة، وعقد الجلسة الأولية لتعزيز المعرفة بجوانب الصحة النفسية وإجراء عملية تقييم لاحتياجات الصحفيين والصحفيات.

وفي الورشة قال مختص الدعم النفسي في المنظمة محمود طرموم، "إن 7 سنوات من الحرب التي عاشتها البلاد ألقت بظلالها على كافة أبناء الشعب وأحدثت أثراً عميقاً في طبيعتهم النفسية، ولم يكن الصحفيون بعيدين عن ذلك فقد عاشوا تلك المعاناة وواجهوا العديد من الصدمات جراء الحرب، ولأنهم معنيون بنقل الحقيقة فقد تعرض الكثير منهم لمخاطر أكبر في الميدان الأمر الذي انعكس على نفسياتهم وأثر بطريقة أو بأخرى على طبيعة سلوكهم المهني".

وأضاف: "رأت المنظمة أن تتبنى توجها لدعم الصحفيين وإقامة ورش تهدف لتعزيز المرونة النفسية ضماناً لدعم قدرتهم على التكيف ومساعدتهم على التعبير عن مشاكلهم وهمومهم وإيصالهم بالخبراء النفسانيين لتقديم المشورة والدعم لمن يحتاج منهم".

وفي الورشة تحدث الدكتور خالد الشميري الخبير والاستشاري في مجال العلاج والدعم النفسي عن أنواع الضغوطات ومفهوم الاحتراق النفسي ثم صنف الضغوط إلى أشكال متعددة، مؤكداً "على ضرورة نشر ثقافة التعبير عن المكنون النفسي وطلب تقديم المساعدة من الآخرين وخاصة المختصين".

وأشار إلى "ضرورة إدراك أن طلب المساعدة لا يعني أن يكون الإنسان مريضاً بل يحتاج كل منا للمساعدة حتى فيما يتعلق بالأمور الاعتيادية والبسيطة".

الجدير بالذكر أن منظمة صدى تبنت هذا المشروع في إطار حرصها على رفع مستوى الدعم النفسي للصحفيين اليمنيين وفق خطط مزمنة بداية بتنفيذ استبانة نفسية تستهدف أكبر عدد من العاملين في المجال الإعلامي وذلك لمعرفة واقعهم والتحديات التي تواجههم ومن ثم فرز وتحديد الاحتياجات المتعلقة بهم. 

وسيتم بعد ذلك تنفيذ جلسات فردية أو جماعية وإقامة أخرى خاصة بالفئات المتجانسة، وأخيراً اتباع نظام الإحالة إلى المراكز والجهات المعنية لتقديم الدعم والمساندة المطلوبة.