شهدت منطقة دمون بمديرية تريم، بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن) مساء الأربعاء، زفاف جماعي لــ "116 عريس وعروس"، في مهرجان الحياة الثامن.
وتكونت فقرات الزواج الجماعي، في زفة العرسان عصراً على أنغام لعبة الشبواني ولعبة الزربادي، ذات الرقصة التراثية المحبوبة لدي الجميع.
وتناول الضيوف وجبة العشاء لــ" 13 ألف "مدعو في ساحة مهرجان الحياة الثامن، من محافظة حضرموت وخارجها، بطريقة سلسلة ومنظمة.
وتنوعت فقرات السمر الفني، والذي تُوّج بالأوبريت، المتمثل في النخلة وعلاقة الإنسان والمجتمع الحضرمي بها، والأهازيج التي كان يتغنى بها أجدادنا أثناء عملهم مع النخيل، وعدد من الفقرات الفنية الأخرى، والتي اختتمت بحناء العرسان، التي شارك فيها الأقارب والخلان والأصحاب، وجميع أهالي منطقة دمون.
وقال نائب رئيس لجنة الزواج الجماعي على صُبيح في تصريح خاص لـ "يمن شباب نت"، "نحن في اللجنة لنا أهداف للزواج الجماعي، وتأتي في المقدمة تخفيف أعباء تكاليف الزواج على الأسر ذات الدخل المحدود، وتوسع الزواج حتى صار يشمل كل الناس، حتى الميسورين ينخرطوا مع إخوانهم ليشعروهم أننا متساوون في الفرحة".
وأوضح "بأن الإستراتيجية التي سيتبعونها كلجنة، هي الاستمرار في هذا المشروع مهما كانت الظروف، وتطوير آلياته وأساليبه، بعيداً عن التكلف وتحقيقا لشعار المهرجان "معاً لزواجٍ أسهل".
ولفت صُبيح "أن الزواج الجماعي، فجّر طاقات الشباب الإبداعية، وجعلهم يتشوقون للعمل الجماعي التطوعي، خدمة لأهلهم وبلدتهم، حيث وصل عدد اللجان الفرعية الميدانية "1500 شاب متطوع".
وتابع "نسعى بكل جهودنا من خلال الزواج الجماعي، لتخفيف أعباء وتكاليف الزواج، التي صارت كابوساً يخيّم على كثير من الأسر ذات الدخل المحدود".
وأشار بأن "هناك إصرار منقطع النظير، للحفاظ على هذه التجربة، كونها حققت للناس أهداف جليلة".
وذكر أن مهرجان الحياة له نصف آخر متعلق بالمرأة، فهي كذلك من خلال لجنتهن المستقلة، لديهن فقرات فنية ممتعه، كما لديهن لجان خدمات تطوعية يصل قوامها إلى "700 امرأة". وقال إن الفقرات النسوية تنفذ بطبقة سلسة، حيث يتم تقديم خدمات الوليمة، لما يقرب من "10 ألف امرأة وبنت".