تسببت الحرب المستعرة منذ سنوات في اليمن في تفاقم أزمة البطالة التي كانت البلاد تعاني منها بالأساس، إذ فقد كثير من المواطنين أعمالهم، وأضحت الخيارات محدودة أمام كثيرين، مما دفع البعض إلى ابتكار وظائف لخلق فرصة لكسب الرزق.
كان المواطن اليمني سفيان النعمان أحد هؤلاء المبتكرين، إذ عمل مع عدد من رفاقه في العاصمة صنعاء، على استثمار إطارات السيارات التالفة عن طريق تحويلها إلى مجسمات جمالية ومقاعد ومستلزمات منزلية يقومون بعرضها للبيع، ويتكسبون منها بعض الأموال.
وقال النعمان لـ"العربي الجديد"، إنه أطلق هذا المشروع مع مجموعة من رفاقه النازحين، بعد أن اختفت فرص العمل في البلاد. "هوايتي الفنية أسعفتي بهذه الفكرة، فاتفقت مع رفاقي على تحويلها إلى مهنة، ثم بدأنا العمل".
خلال فترة قصيرة، استطاع النعمان إنجاز كثير من المُجسمات من الإطارات التالفة، فحول بعضها إلى مزهريات، ومقاعد، وألعاب أطفال، وأدوات متعددة الاستخدام.
وأوضح خلال انهماكه في العمل الذي يقوم به أعلى منزله، أنه يهدف إلى إثارة انتباه المجتمع إلى قضية الاهتمام بالبيئة، "لماذا لا نستخدم الإطارات في أغراض مفيدة عوضًا عن حرقها أو تركها في الشوارع لتلويث البيئة".
وحول الصعوبات التي تواجههم، يشير النعمان إلى حاجتهم إلى مكان لممارسة العمل، فضلا عن افتقارهم إلى الدعم. "نسعى للحصول على دعم من إحدى المنظمات المهتمة بالبيئة لتطوير المشروع الذي يهدف إلى الحد من التلوث البيئي جنبا إلى جنب مع توفير فرصة عمل تدر ربحا على المشاركين".
المصدر: العربي الجديد
أخبار ذات صلة
السبت, 24 نوفمبر, 2018
هياكل السيارات.. مأوى يحتضن مأساة مئات المشردين بصنعاء
السبت, 28 يوليو, 2018
شاهد قصة يمني يملك متحف خاص للسيارات القديمة في حضرموت (صور)
الجمعة, 13 يوليو, 2018
أشغال "حضرموت" ينفذ حملة رفع السيارات العاطلة من شوارع مدينة "المكلا"