احتفل "تيار يمنيون" بماليزيا، مساء اليوم الجمعة في قاعة البيت الأبيض بجامعة UPM الماليزية، بالذكرى الأولى لإعلانه، بحضور أعضاؤه المؤسسين وأكاديميين ولفيف من أنصار التيار والجالية اليمنية بماليزيا.
وفي الحفل، دعا الدكتور فيصل علي- رئيس مركز يمنيون للدراسات- إلى تجريم كافة الدعوات الطائفية والعرقية والعصبوية والمناطقية التي تزيد من الفرقة بين أبناء اليمن، مؤكداً على ضرورة أن يبدأ تجريم مثل تلك الدعوات من خلال الفكر والثقافة أولاً، تمهيدا لتجريمها لاحقا في الدستور والقانون.
وشدد على ضرورة توحيد الفكر الوطني وترسيخ القيم الحضارية والهوية الوطنية لإخراج أمة يمنية قادرة على بناء دولة تليق باليمنيين جميعاً، داعياً كل من يؤمنون بأن الفكر أساس التغيير إلى الاسهام بفاعلية في بناء واستكمال مؤسسات "تيار يمنيون".
وأستضاف التيار في هذه الاحتفالية المؤرخ اليمني البروفيسور عبد الله الشماحي الذي تحدث عن التاريخ والحضارة والدولة والهوية اليمنية، موضحا أن لليمن حضارة قامت على أساس وجود الدولة، وكانت الشورى أساس الحكم فيها، وسرد الكثير من الحقائق التاريخية للدول اليمنية المتعاقبة.
وخلال محاضرته، دعا البروفيسور الشماحي إلى تجريم "المذهب الهادوي"، والذي وصفه "بالفقاسة". وقال إنه لا يجب معاداة سلالة ولا قبيلة، بل يجب معاداة الفكر المتعصب والعنصري الذي يدّعي الحق الإلهي في الحكم، داعيا القوى الوطنية للمزيد من التلاحم والعمل معا لبناء دولة اليمنيين التي تقوم على المواطنة المتساوية.
وقدم الباحث علي الويناني ورقة عن التيار باسم "يمنيون الفكرة والنشوء"، شرح خلالها فكرة وأهداف تيار يمنيون، ومراحل النشوء والتطور، مشيرا إلى أن فكرة التيار أتت ضمن حلم اليمنيين بالدولة الضامنة لحقوق المواطنة المتساوية.
وأوضح أن التيار تكون في 2011، وتطورت فكرته خلال الفترة 2015-2017، لكنه أعلن رسمياً في 16 فبراير العام الماضي (2018). وتضمنت الورقة سردا للأنشطة التي قام بها التيار خلال الفترة الماضية من خلال مركز يمنيون للدراسات في ماليزيا، والتي تصب جميعها في خدمة القضية اليمنية.
حضر الاحتفال أمين عام الجالية اليمنية في ماليزيا الدكتور نائف الحدا، ورئيس المجلس التعليمي الدكتور عبدالقوي القدسي، ورئيس اتحاد الطلبة اليمنيين محمد الرشيدي، ورئيس اتحاد اللاجئين اليمنيين الدكتور محمد الرضي، والشيخ محمد الرجوي، وعدد من الأكاديميين والأكاديميات والطلاب والمهتمين بالقضية اليمنية.