نظم الاتحاد العام للطلبة اليمنيين في ماليزيا جلسة نقاشية حول "دور الإعلاميين اليمنيين في الخارج بالتعريف بالقضية اليمنية"، وحضر الندوة مجموعة من الإعلاميين والصحفيين المقيمين في ماليزيا، ومن الطلاب الناشطين في السوشيال ميديا، ومجموعة من الباحثين والأكاديميين.
اشتملت الجلسة على أربعة محاور، حيث تحدثت عن التوصيف الحقيقي والواقعي للقضية اليمنية، وأدوات ووسائل توعية المجتمعات، وتوعية الجالية اليمنية، ودور الجهات الرسمية ممثلة بالدبلوماسية اليمنية في التعريف بالقضية اليمنية.
وقد رحب رئيس الاتحاد العام محمد الرشيدي بالحاضرين، وأكد أن الاتحاد يسعى دائما لإبراز القضية اليمنية والتعريف بها، كما تحدث عن دور الإعلاميين والناشطين في الخارج في مناصرة القضية اليمنية وعن أهمية الاندماج مع المنظمات المدنية والحقوقية والإعلامية الأجنبية.
وذكر أن الإعلام الغربي ينقل الحقائق في اليمن بصورة مشوشه وأنه ينطلق في نقله للأحداث من منطلق مصالحه السياسية والاقتصادية وليس من منطلق القوانين والمبادئ الدولية الحقوقية والمدنية التي انقلبت عليها مليشيات الحوثي، حيث يتجاهل الإعلام الغربي 18 ألف معتقل ومخفي قسريا، وعشرات القتلى في السجون السرية للمليشيات، وآلاف القتلى والجرحى، ومحاصرة المدن الرئيسية، واحتلال مؤسسات الدولة، ونهب ممتلكاتها وثرواتها، وتجنيد الأطفال وغير ذلك.
كما أكد على أهمية تفعيل الحركة الطلابية والجاليات اليمنية في الخارج والتي تنتشر في عشرات الدول لإبراز القضية اليمنية والتنسيق مع الجانب الحكومي والدبلوماسي.
من جانبه أكد الدكتور فيصل علي -الذي أدار الجلسة النقاشية- أن "قضيتنا هي أننا نريد استعادة وبناء دولتنا، دولة الأمة اليمنية، دولة الشعب، وليست دولة العنصرية، والطائفية والسلالية، والمناطقية، وكل المشاريع العرقية، بناء على ذلك يجب توحيد الصفوف في الخارج بعيدا عن المناكفات السياسية لإبراز القضية اليمنية والتحشيد لها".
كما تطرق الصحفي مأرب الورد إلى أهمية تفعيل دور الإعلام الرسمي للشرعية اليمنية الذي لا زال يحتاج الكثير من التطوير كي يصل إلى مستوى الحدث، وتفعيل دور السفارات والملحقيات الثقافية في الخارج في إبراز القضية اليمنية والتعريف بها في المجتمعات الأجنبية، كما تطرق إلى الهالة الإعلامية التي تستند إليها المليشيات الحوثية في تحشيدها لمظلوميتها المزعومة، وأن الشرعية اليمنية لديها نقاط قوة في الجانب الدولي حيث يوجد هناك ما يقارب من 12 قرارا أمميا يدعم الشرعية اليمنية ويقف ضد الانقلاب الحوثي.
وفي مداخلته تحدث الإعلامي خليل العمري عن أهمية إقامة مثل هذه الجلسات النقاشية ودعا إلى توحيد الجهود بين الاتحادات الطلابية والسفارات اليمنية والملحقيات الثقافية في التعريف بالقضية اليمنية، كما تطرق إلى ضرورة إنشاء موقع إلكتروني باللغة الإنجليزية يتبنى التعريف بالقضية اليمنية ويهتم بنشر التقارير الحقوقية عن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وتحديث المعلومات في هذا الصدد أولا بأول.